أكّد البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، أنّ “كلمة البابا فرنسيس في ختام يوم التفكير بشأن لبنان، والصلاة من أجل السلام فيه، ونداءاته تشكل خريطة الطريق للخروج من مختلف الأزمات التي نعاني منها”.
وفي عظته في قداس الأحد من المقر البطريركي الصيفي في الديمان، قال الراعي: “لقد صار واضحا أن مسار حلّ القضية اللبنانية، ومصير الوطن الرسالة، يمر حتما بلقاء اللبنانيين على وحدة دولة لبنان في ظل الديمقراطية والتعددية واللامركزية والحياد الإيجابي الناشط ووحدة القرار الوطني والانتماء العربي وتنفيذ جميع القرارات الدولية”.
وأضاف: “وصار واضحاً مدى حاجة لبنان في ظل هذا التمزق والانهيار إلى مساعدة الأشقاء والأصدقاء عبر مؤتمر دولي يخرج لبنان من أزمته المصيرية”.
وتابع: “لقد وجه قداسة البابا فرنسيس نداءات بصيغة الواجب، بالتوالي: إلى كل من بيده السلطة: أن يضع نفسه نهائيا وبشكل قاطع في خدمة السلام، لا في خدمة مصالحه الخاصة”.
وقال: “كفى أن يبحث عدد قليل من الناس عن منفعة أنانية على حساب الكثيرين. كفى أن تسيطر أنصاف الحقائق على آمال الناس. كفى استخدام لبنان والشرق الأوسط لمصالح ومكاسب خارجية! يجب إعطاء اللبنانيين الفرصة ليكونوا بناة مستقبل أفضل، على أرضهم وبدون تدخلات لا تجوز. ودعا القادة السياسيين لإيجاد حلول عاجلة ومستقرة للأزمة الإقتصادية والإجتماعية والسياسية الحالية”.