قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ”نداء الوطن”: “نحن نقف أمام مفارق والوضع لن يبقى على ما هو عليه”.وفي معرض حديثه عن مستجدات الوضع الحكومي أكد بري أنّ مبادرته لا تزال مستمرة وأنه سبق أن قدّم ثلاث مبادرات قبلها، قائلاً: “ما حدا يحط الموضوع كله عندي”، وأردف: “كان بدهم تشكيلة من 18 وزيراً فرفعناها إلى 24 وطرحنا الحلول لعقدة وزارة الداخلية، واليوم لم يعد بالإمكان الإبقاء على المراوحة ولا بد من تشكيل حكومة أو طرح أفكار جديدة”، مشيراً في ما يتصل بموقفه من مسألة اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري إلى أنّ الأمور تحتاج إلى التأني والتبصّر وقال: “مش هيك بتصير القصة، إذا بدو يعتذر لازم نشوف على أي أساس”.
وأمس أحيط اللقاء المرتقب بين رئيس المجلس والرئيس المكلف بتكتّم شديد من جانب أوساط الطرفين، غير أنّ مصادر مواكبة للملف الحكومي نقلت معلومات تفيد بأنهما عقدا “خلوة ثنائية” بعيدة عن الإعلام استعرضت مجمل المشهد الحكومي والعقبات التي لا تزال تحول دون التأليف، فكان تأكيد من بري على استمرار تمسكه بتكليف الحريري “حتى النهاية” أو بمن يسميه لرئاسة الحكومة في حال أصرّ على الاعتذار.وبحسب المعلومات فإنّ الساعات المقبلة ستشهد تكثيفاً للقاءات والاتصالات من جانب الرئيس المكلف بحيث سيعقد اجتماعاً مع رؤساء الحكومات السابقين لوضعهم في مروحة خياراته وتحديد خريطة طريق المرحلة المقبلة، وسط ترقب للخطوة التي سيقدم عليها الحريري في حال حسم خياره بالاعتذار، لا سيما وأنّ المصادر عينها ما زالت، وبخلاف ما تردد إعلامياً أمس، تستبعد أن يقدّم أي مسودة حكومية جديدة “تخضع لمزاجية” رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.