لفت امس في” جلسة البكاء والنحيب” التي دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب السفراء العرب والاجانب اليها ، غياب سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، بما يوحي بأن الدخول السعودي المستجد على الملف اللبناني، منذ اجتماع وزراء خارجية اميركا وفرنسا والسعودية، لم تكتمل عناصره بعد، او باقل تقدير ، لم يتجاوز اطار”الحضور الشكلي”.
لكن الملفت في المقابل، ان الحضور السعودي على الملف اللبناني، سيتخذ بعدا جديدا غدا ، عبر اللقاء الذي ستشهده البطريركية المارونية لمناسبة توقيع كتاب بعنوان” علاقة البطريركيّة المارونيّة بالمملكة العربيّة السعوديّة” اعده الأباتي أنطوان ضو من الرهبنة الأنطونية .
الحفل الذي يقام برعاية وحضور البطريرك الماروني بشارة الراعي، سيلقي خلاله السفير السعودي كلمة تحدد بوضوح توجهات المملكة ” اللبنانية”.
اما الكتاب فكان من المفترض تقديمه عام 2019، لكن الاحتفال ارجئ يومها بسبب الاوضاع في لبنان، وهو يكشف للمرة الاولى عن المراسلات المتبادلة بين البطاركة الموارنة وملوك المملكة العربيّة السعوديّة وأمرائها ومسؤوليها. ويتكون هذا الكتاب من مقدمة وعشرة فصول.
ويقول الاب ضو”ان الكتاب جزءٌ لا يتجزأ من تاريخ العلاقات اللبنانيّة السعوديّة، وصفحةٌ مجيدة من تاريخ العلاقات المسيحيّة الإسلاميّة، كما هو في الوقت ذاته بحث وتوثيق يسلط الضوء على عمق العلاقات المارونيّة السعوديّة وأهميّتها، وعلى دور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وأسلافه […]، وغيرهم من رجال الفكر والسياسة الموارنة في قيام هذه العلاقات الطيّبة وتطويرها وتقدّمها”.
المصدر:
لبنان 24
