كتبت غادة حلاوي في “نداء الوطن”: بكلمة لم تأت بجديد ارتأى رئيس حكومة لبنان ان يشكو امره وأمر المسؤولين الى الدول الشقيقة والصديقة من خلال ممثليها. ولكن حصل ما لم يكن في حسبانه، حيث غابت اللياقات الديبلوماسية عن اصول المخاطبة بين الرئيس وضيوفه ليتعرض الى هجوم عنيف على ما قاله، لا سيما ذاك المتعلق بالحصار الدولي المفروض على لبنان. إنتفض ممثلو الدول لكرامة دولهم فيما كان وضع لبنان في الحضيض.
ولوحظ ان النقل المباشر للاجتماع مع السفراء والديبلوماسيين توقف بعدما استمر الى ما بعد انتهاء كلمة رئيس الحكومة، ليقطع على مداخلات السفراء الذين اجمعوا على رفض الحديث عن حصار خارجي للبنان، مطالبين حكومة تصريف الاعمال بأن تقوم بدورها وبسرعة تشكيل الحكومة. وما كان يُفترض ان يكون مناسبة لمساعدة لبنان تحول بفعل سياسة التهرب من المسؤولية سجالاً، مع من وصفهم دياب رسُل لبنان في دولهم وأثار بلبلة بين المجتمعين الذين سجلوا سابقة بالرد على كلام رئيس الحكومة، ورفض اتهاماته ليتبين ان ممثلي الدول المعتمدين في لبنان خلعوا القفازات الديبلوماسية وأظهروا فيضاً من الغيظ تجاه المسؤولين في لبنان، ولم يتردد بعضهم في توجيه عبارات قاسية بحق المسؤولين في لبنان واتهام دياب وحكومته بالتقاعس عن القيام بدورهما، وعدم التفاوض مع صندوق النقد وتحميل الجميع مسؤولية عدم تشكيل الحكومة، وافتعال الازمات السياسية لأسباب شخصية لا تتناسب مع مصلحة الشعب اللبناني، لينتهي اللقاء بصورة فوضوية من دون تبادل السلام والتحية بين الديبلوماسيين ورئيس الحكومة، وتكون النتيجة وفق وصف مصادر ديبلوماسية “اجتماع بهدلة”، فيما تمنت مصادر اخرى لو “يقوم رئيس الحكومة بواجبه قبل ان يشكو أمره للآخرين”.
المصدر:
نداء الوطن