ورقة التكليف باقية في جيب الحريري

7 يوليو 2021
ورقة التكليف باقية في جيب الحريري

كتبت كلير شكر في “نداء الوطن”: تتكثف الاتصالات واللقاءات الخارجية بحثاً عن علاج قد يحول دون لفظ الوضع الاقتصادي اللبناني أنفاسه الأخيرة، وها هو وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يصل بيروت في جولة على المرجعيات الرسمية، بينما عادت الولايات المتحدة لوضع الملف اللبناني على طاولة اهتمامها من باب العمل على منع انهياره بالكامل، ولو أنّ بعض المواكبين لعمل الإدارة الأميركية مقتنعون أنّ واشنطن ستترك الهيكل اللبناني يسقط على رؤوس حامليه، لإعادة بنائه من جديد وفق قواعد مختلفة كلياً.

حتى الآن، تبدو الفرضيتان متساويتين في الفرص طالما أنّ المجتمع الدولي يترك الطابة بأيدي الطبقة السياسية، التي أثبتت أنّها تجيد سياسة اللعب على الحافة مستخدمة ورقة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي لابتزاز الدول المعنية، على قاعدة: نحن أو الانهيار… فيما البركان يقترب من لحظة انفجاره والتي قد تطيح كل شيءيبقي رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري ورقة التكليف في جيبه، ولو أنّه يهوّل برفع بطاقة خروجه الحمراء من خلال الاعتذار عن التأليف، للمضي قدماً في مشروع التحضير للانتخابات النيايبة من خلال اعتماد الخطاب المعارض، الذي يسابقه الآخرون عليه، وكأنّ السلطة، ولسخرية القدر، تتجلى فقط في حكومة حسان دياب المستقيلة، التي لم تجد لها أباً يتبناها!

حتى الآن، لا موعد محدداً لإعلان آخر الكلام من جانب الحريري. لا بل ثمة من يذهب إلى حدّ الإشارة إلى أنّ الاعتذار، في ما لو حصل، لن يتمّ قبل أسابيع غير قليلة، ما يعني البقاء في حالة مراوحة قاتلة تنذر بمزيد من الويلات، متسببة بنزوح بشري غير مسبوق سيؤدي في وقت ليس ببعيد، إلى افراغ البلد من طاقاته وعناصره المنتجة.

المصدر:
نداء الوطن