لبنان بانتظار مهمّة شيا وغريو في الرياض والحريري لم يتّخذ قراره النهائي بعد

9 يوليو 2021
لبنان بانتظار مهمّة شيا وغريو في الرياض والحريري لم يتّخذ قراره النهائي بعد

كتبت ” الرأي الكويتية”: في انتظار أن تتكشف طبيعة اللقاءات التي عقدتْها شيا وغريو في السعودية، والتي وضعتْها الأولى تحت سقف البحث «في خطورة الوضع في لبنان، وأهمية المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني وزيادة الدعم للجيش» في موازاة تحديد الثانية سقفاً إضافياً لها هو «العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين للضغط لوقف التعطيل ولتأليف حكومة ذات صدقية بهدف تحقيق الاصلاحات»، برز حرص السفيرتين أمس على نشْر صورة لهما خلال أحد اجتماعاتهما في الرياض عبر «تويتر» مع تعليق: «السفيرتان تخوضان اليوم في الرياض مشاورات ثلاثية مهمة مع المملكة العربية السعودية لبحث الوضع في لبنان ووسائل دعم الشعب اللبناني والمساعدة بتوفير استقرار اقتصاده».

وفيما اكتسبتْ الاندفاعةُ الدوليةُ ذات الصلة بالواقع اللبناني التي تقودها واشنطن وباريس أهميتها المضاعفة كونها تسبق بحث وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي أزمة لبنان يوم الاثنين المقبل كما أنها جاءت على وقع إعلان الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن «على القادة اللبنانيين إظهار ليونة لتشكيل حكومة تطبق إصلاحات لإنقاذ الاقتصاد المتدهور»، فإن أوساطاً مطلعة اعتبرتْ أنه وبصرف النظر عن مآلات هذا الحِراك فإن السابقة الديبلوماسية في العلاقات بين الدول التي شكّلها قيام سفيرتيْن بزيارةِ بلدٍ ثالث لبحث أزمة البلد المعتمدتيْن فيه لها أبعادٌ بارزة لجهة نزْع «الاعتراف» ضمناً بشرعية السلطة في لبنان كامتدادٍ لإشاراتٍ غربية متلاحقة إلى أن التعاطي مع غالبية الطبقة السياسية بات على قاعدة أنها أشبه بـ «خارجة على القانون».
وبأي حال، تدعو الأوساط نفسها لعدم المغالاة في التوقعات حيال مآل هذه «الهبّة» الخارجية والتي ذهب البعض الى التوسع في تفسيرها على أنها تمهّد لمؤتمر حول لبنان يناقش أزمته في «أصْلها» السياسي والمتصل بتفوّق «حزب الله» ومن خلفه إيران في الواقع اللبناني بأبعاده الاقليمية.
واعتبرتْ أن من التبسيط تصوير حصول تفاهم خارجي تشكل رافعته واشنطن وباريس على خريطة حلّ للأزمة اللبنانية كفيل لوحده بترجمة مرتكزاتها، وكأن «الطرف الآخر» والذي يُمْسك بمفاتيح اللعبة الداخلية بكليّتها أي «حزب الله» غير موجود، ملاحِظة أن الحزب وعبر وسائل إعلامه أطلق ما يشبه «رصاصة الإنذار» بإزاء محاولات إرساء شبكة ضغط دولي – عربي بما يُخشى معه ألا تُفْضي لأكثر من تحقيق «توازن سلبي» في الوضع اللبناني.