يفيد آخر الدراسات” ان المتحوّر الهندي”من فيروس كورونا المستجد قد يتسبب بضعف السمع او فقدانه. ويبدو ان المسؤولين في لبنان مصابون بفيروس مشابه هو ” المتحوّر السياسي” بالتلازم مع حالة انكار غير مسبوقة للواقع المؤلم في البلد ،والا فما تفسير”الطرش” الذي اصابهم فلا يستجيبون للمطالبات العربية والدولية بتشكيل حكومة قبل الانهيار الكبير، ولا يسمعون استغاثات الناس من الغلاء الفاحش الذي حوّلهم الى ” شبه معدمين” لعدم قدرتهم على تأمين الحد الادنى من متطلبات العيش الكريم، هذا عدا عن الذل الذي يعيشونه يوميا امام محطات الوقود والافران والصيدليات التي تنفذ اضرابا مفتوحا من اليوم.
والانكى أن هناك من يحرص على استفزاز الناس باطلالات باهتة يوميا للقول “نحن موجودون” ولتربيح الناس جميلة “بخطوات انفراجية من جيوبهم” تشبه حال جمهورية” صح النوم” الرحبانية، حيث يغط فيها الوالي في نوم عميق فيما “قرنفل التلبيسة” التي تسللت الى القصر وسرقت ختم الوالي توقّع المعاملات على مزاجها.
وبدا لافتا في هذا السياق ان جبهات “حرب المصادر” بين القصر الجمهوري و”بيت الوسط” هدأت فجأة بالتوازي مع تجميد طوعي للحركة الحكومية، في انتظار نتائج الاتصالات الجارية عربيا ودوليا.
وفيما تواصل مصادر رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل تعميم ” محاضرة العفاف السياسي” التي قدمها امس ، بعدما بدا ان احدا لم يتلقفها او “يقبض” مضمونها، وابرز ما فيه طرح باسيل سؤال العارف” لم اعتذار الحريري؟”، حدد رؤساء الحكومات السابقون الداعمون لموقف الحريري والمتمسكون بترشيحه، المسلّمات التي ينطلقون منها وهي “التمسك بتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة ورفضهم، في حال اتخذ قراره بالاعتذار، الدخول في بازار تسمية من يخلفه لتأليفها”.
اما مصادر القصر الجمهوري فاكتفت كالعادة بالقول ” انها تنتظر نتيجة المشاورات ليبنى على الشيء مقتضاه “.
المصدر:
لبنان 24