الحريري في رحلة البحث عن “هبوط آمن”

9 يوليو 2021
الحريري في رحلة البحث عن “هبوط آمن”

كتبت “الديار”: حكوميا، لا جديد بعد دخول البلاد «معضلة» جديدة عنوانها ترتيب «هبوط آمن» لما بعد اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري، وعلم في هذا الصدد ان الاخير يرفض حتى الان بالتضامن والتكافل مع رؤساء الحكومات السابقين طرح بديل لتشكيل الحكومة الجديدة، وهو ابلغ المعنيين بالاتصالات انه ليس مضطرا للدخول في هذه «المعمعة» العقيمة لانه لن يستطيع القبول باقل ما كان يطلبه لنفسه، وهذا يعني العودة الى «نقطة الصفر»، كما يعتبر الحريري ان الفريق السياسي لرئيس الجمهورية معني بتحمل مسؤولية وتداعيات افشاله في تشكيل الحكومة، ولهذا يجد نفسه غير معني بتامين غطاء لاي مرشح وهو لن يقبل بان يكون «رافعة» للعهد في اشهره الاخيرة… هذا الموقف استدعى حراكا مكثفا من «الثنائي الشيعي» لمحاولة ايجاد قواسم مشتركة يمكن البناء عليها كي لا يكون الاعتذار «قفزة في المجهول»…!

ووفقا للمعلومات، لم يقفل الحريري «الابواب» امام «الثنائي الشيعي» ووعد بدراسة مسالة»الخلف»، وفي الوقت نفسه «فرمل» اندفاعته للاعتذار، موقتا، وهو اتخذ قرارا بالتريث ليس بانتظار وضوح طبيعة التحرك الفرنسي – الاميركي باتجاه الرياض، لان الجواب السعودي حياله محسوم «سلبا»، لكنه يدرس امكانية رمي «الكرة» مرة جديدة «في «ملعب» رئاسة الجمهورية من خلال تقديم تشكيلة من 24 وزيرا، وبعدها سيحصل الاعتذار. وفي هذا السياق، لم تنجح «الليونة» اللفظية لرئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل في «كسر» الجليد مع «بيت الوسط» التي اكدت مصادرها ان كلامه يحتاج الى خطوات عملية تساهم في الافراج عن الحكومة، واكدت ان الحريري لن يعود الى اي»تسوية» جديدة على شاكلة «التسوية» الرئاسية.