كتب المحرر القضائي:أصدرت محكمة الجنايات في بيروت المؤلفة من القضاة ميراي ملاك رئيساً مكلفاً، محمد شهاب وفاطمة ماجد مستشارين حكمها في حق المتهم هيثم.ي (فلسطيني) بإعلان براءته من جناية المادة ١٢٥ مخدرات المسندة اليه لعدم كفاية الدليل.
وتبيّن في الوقائع بعد التدقيق والمذاكرة أنه بموجب القرار الإتهامي الصادر عن الهيئة الإتهامية في بيروت، وإدعاء النيابة العامة الإستئنافية، أُحيل أمام هذه المحكمة المتهم حسين ليحاكم بجناية المادة ١٢٥ مخدرات.
وتبيّن أن القوى الأمنية في الطريق الجديدة أوقفت المدعوين محمد. إ وعفيف.ف بعدما عثرت بحوزتهما على قطعتين من حشيشة الكيف زنة ١٠ غرامات و٢٥ حبة ترامال و٣ عبوات كناكيمو، فجرى تسليمهما الى فصيلة طريق الجديدة ومنها الى مكتب مكافحة المخدرات المركزي، حيث بالتحقيق معهما إعترفا بتعاطي الحشيشة وبأنهما يستحصلان عليها من مخيم شاتيلا من شخص ملقب ب”بلبل”.
وتبيّن من الإستقصاءات والتحريات التي أجراها القائم بالتحقيق أن بلبل هو المتهم هيثم.ي وأن في حقه ٤٠ محضراً سابقاً بجرائم ترويج المخدرات والإتجار بها، كما تبيّن أنه ثابر على التواري فصدرت في حقه مذكرة توقيف غيابية، وتبيّن أن المتهم أوقف بتاريخ ٢٧/١٢/٢٠٢٠ إنفاذاً لمذكرة التوقيف الغيابية الصادرة في حقه، وجرى استجوابه تمهيداً بتاريخ ٤/٣/٢٠٢١، فأنكر التهمة المسندة اليه، موضحاً أنه ليس ملقباً ب” بلبل” إنما “أبو محمد”، وأنه لا يعرف محمد وعفيف، وأنه كان يتعاطى المخدرات ويشتريها من شخص سوري الجنسية في محلة بئر حسن.
وتبيّن أنه في جلسة المحاكمة العلنية، صرّح الشاهد عفيف أنه لا يعرف التاجر الذي كان يستحصل منه على المخدرات لأنه كان يرسل مروّجين ويعرف فقط أن إسمه بلبل، كما أفاد الشاهد محمد أنه كان يشتري الحشيشة وحبوب الترامال من التاجر بلبل، وأنه سبق له أن شاهد المتهم هيثم حول الأشخاص الذين يبيعون المخدرات إنما لم يشاهده يبيعها لأي كان.
وبعد الإستماع الى مطالعة ممثل النيابة العامة والى المتهم، حكمت الهيئة بالإتفاق بإعلان براءته من جناية المادة ١٢٥ لعدم كفاية الدليل، وبإطلاق سراحه ما لم يكن موقوفاً بداعٍ آخر، وبتدريكه النفقات.
