دياب يعيش مرحلة “الخوف” من اعتقاله أو سجنه أو نفيه

10 يوليو 2021

كتب ابراهيم الامين في” الاخبار”: ما حصل في لقاء رئيس الحكومة حسان دياب مع السفراء المعتمدين قبل أيام كان نافراً جداً. لكنّ مشكلة اللقاء نفسه تعود أصلاً إلى تصرف رئيس الحكومة وفريقه، وإلى خطابه وطريقة تفاعله في النقاشات مع الحضور. يقول أحد الحاضرين إن السفير الكويتي ربما حاول احتواء الموقف بأن ردّ بدبلوماسية على كلام رئيس الحكومة، لكن من دون فوقية ،عندما قال لدياب: «لا أعتقد أنك تقصد ما تقوله!». ذلك أن الجميع كان مذهولاً في أن رئيس الحكومة دعاهم ليشرح لهم أحوال البلاد، فما كان منه إلا أن عمد إلى توبيخهم من دون الإشارة إلى دور الطبقة الحاكمة سابقاً وحاضراً في الأزمة الكبيرة التي يعاني منها لبنان.
 
عملياً، كان السفير الكويتي يوافق ضمناً على أي اعتراض يصدر عن أي سفير حاضر على اتهام رئيس الحكومة للعالم بفرض حصار تسبّب بالأزمة التي يواجهها لبنان، ويتناسى أو يتجاهل الأسباب الداخلية للأزمة. وهو ما كان فعلاً أمراً لافتاً في خطاب رئيس الحكومة الذي يبدو أنه يعيش مرحلة «الخوف» من اعتقاله أو سجنه أو نفيه من قبل أي حكم جديد يحضر إلى مقاعد السلطة. ولهذا تراه يحمّل كل القوى السياسية القادرة مسؤولية الخراب، لكنه لا ينتقدها علناً، بل يتجنّب مواجهتها بحجة أنه غير قادر، وأن ما بيده فعَلَه وهو الاستقالة. علماً أن دياب يعرف تمام المعرفة أن بمقدوره القيام بالكثير إن أراد حتى كرئيس حكومة تصريف الأعمال، ولكنّ الرجل رسب في امتحان السلطة، حتى بات المدافعون عن وصوله إلى موقعه يشعرون بالإرباك عندما يتعرض لانتقادات قاسية أمامهم.
 

المصدر:
الأخبار