تكاد هذه الصورة من تشييع الطفلة جوري السيد، تختصر الكثير من حكايا الوطن الجريح. والد مفجوع يحمل ما كان متبقيا له من الأمل، يحمل طفلته لجنتها، وكأنه يقول لها للمرة الأخيرة “سامحيني يا بنتي”.
وفي منزل العائلة الوجع لا يُوصف، فوردة البيت ذبلت وانتقلت لمثواها الأخير.
في منزل الطفلة جوري السيد.. وجع لا يمكن وصفه. خسرت العائلة طفلتها بسبب اوضاع البلد وحالته المترهلة.. باتت اولويات الناس التفتيش عن دواء وبنزين وجهاز تنفس وتامين لقمة العيش.. الفساد يقتل في هذا البلد ويُدمي ارواح الناس.. جوري وردة ذبلت اليوم ? pic.twitter.com/qwZU66fHCi
— Salman Andary (@salmanonline) July 11, 2021
يُذكر آن المستشفى المركزي في مزبود آصدرت بيانا شرحت فيه ملابسات الوفاة. وقالت في بيان:
أحضرت الطفلة جوري السيد مساء 10/7/2021 الى قسم الطوارىء في المستشفى المركزي بحال حرجة مع نقص حاد بأوكسيجين الدم وبقع زرقاء على الجسم septic shock. أعطيت العلاج الكامل المناسب مع كل ما يلزم من أدوية، مع توفر قسم للعناية خاص بالأطفال. ولاحقا اتخذ قرار خارج على إرادة الطاقم الطبي وموافقته بنقل الطفلة لمستشفى آخر، مع التحذير بخطورة الحال من دون وجود وسيلة نقل مجهزة”.وختمت: “أخرجت المريضة من قسم الطوارىء بسيارة خاصة بعد التوقيع على ورقة عدم مسؤولية المستشفى، لتعود بعد دقائق بحال توقف قلبي وهبوط رئوي، وأخضعت لعملية الإنعاش من دون نتيجة إيجابية”. وكانت ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الصباح، بخبر وفاة الطفلة جوري بسبب ارتفاع في الحرارة، بعدما عجز والدها عن تأمين الدواء لها.
المصدر:
“رصد” لبنان 24