الدعوة إلى “الفدرلة” في لبنان هي بمثابة قرع أجراس العودة للحرب

11 يوليو 2021
الدعوة إلى “الفدرلة” في لبنان هي بمثابة قرع أجراس العودة للحرب

أحيا “الحزب السوري القومي الاجتماعي” ذكرى استشهاد انطون سعادة في الثامن من تموز، وافتتح “دار سعاده الثقافية والاجتماعية” وجناحا خاصا يحمل اسم الأمينة الأولى جولييت المير سعاده، في احتفال حاشد في ضهور الشوير، حضره رئيس الحزب وائل الحسنية ورئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان وعدد كبير من أعضاء قيادة الحزب والمسؤولين.

وحضر أيضا الوزيران السابقان بشارة مرهج ونقولا تويني، رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ، المدير العام لوزارة الصحة فادي سنان، رئيس بلدية الشوير عين السنديانة حبيب مجاعص، ومخاتير الشوير مخايل صوايا، أنطون ابو زيد وميشلين مجاعص، الأب جورج نجار، ممثلون عن الأحزاب والقوى والتيارات وفاعليات.كما شاركت في الاحتفال فصائل رمزية من النسور والطلبة والدفاع المدني، وفصائل رمزية من الزهرات والأشبال وفرقة من كشافة الشوير وحشد من القوميين والمواطنين.

وألقى حردان كلمة قال فيها: “انطون سعاده أرادنا أحرارا من أمة حرة، وأراد لبنان نطاق ضمان للفكر الحر، لكن الاستعمار بكل مسمياته وأدواته جلب الويل على شعبنا”.وشدد على أن “الأمن الاجتماعي والأمن الغذائي من أمن الوطن، والذين يهددون أمن الوطن مكانهم السجن، ولذلك، على وزارة الاقتصاد وحماية المستهلك أن تنفذ عمليات دهم بمؤازرة القوى الأمنية، لوضع حد للاحتكار”.ودعا “السلطة الرسمية في لبنان إلى تحمل مسؤولياتها، وأن لا تبرر تقصيرها بما يدور من كلام عن حكومة اختصاصيين تارة وحكومة مستقلين تارة أخرى. السلطة السياسية هي المسؤولة وهي صاحبة الاختصاص الأول والأخير في معالجة شؤون المواطنين وتلبية حاجاتهم، وإننا نطالبها بأن تذهب إلى أي مكان، شرقا وغربا، ما عدا كيان الاحتلال الصهيوني، المهم أن تأتي بما يحتاجه المواطن للعيش الكريم”.وقال: “ان التمترس خلف حكومة اختصاصيين أو مستقلين فقط، هو خروج على الدستور، فالحكومة بموجب اتفاق الطائف هي حكومة سياسية بامتياز، تطبق الدستور كاملا، فلماذا الإفتئات على الدستور وخرقه؟ إن اتفاق الطائف أخرج البلد من أتون الحرب وأقام استقرارا وسلما أهليا، فلنطبقه كاملا، بكل مندرجاته الإصلاحية صونا لاستقرار البلد وتحصينا لأمنه ووحدته”.ودعا حردان إلى “تشكيل حكومة تحت سقف الدستور، ونرى في مبادرة الرئيس نبيه بري مرتكزا لحوار بناء يفضي إلى تشكيل الحكومة بعيدا عن أية حسابات طائفية وجهوية، وبما يجنب لبنان تدخلات خارجية لا تنظر إليه إلا بعين مصالحها. لذلك نشدد على ضرورة أن يتفق المسؤولون على تشكيل حكومة جديدة، بما يضع حدا للتدخلات الخارجية النافرة”.وقال: “ما نسمعه هذه الأيام، من دعوات إلى الفدرلة وخطابات تغذي النعرات الطائفية والمذهبية، هو بمثابة قرع أجراس العودة إلى الحرب الأهلية التي دمرت البلد وهجرت أهله وأرهقت ماليته واقتصاده، لذلك نقول، فليسقط كل دعاة الحرب والمنادين بها، ونؤكد أننا لن نتزحزح عن قناعاتنا وخياراتنا بالدفاع عن وحدة لبنان وسلمه الأهلي بمواجهة كل محاولات الشرذمة”.أضاف: “اما في المجال الاقتصادي، فلا يمكن لأي دولة، مهما كبر شأنها، ومهما كانت مواردها، أن تعيش في عزلة، فكيف بلبنان الذي يفتقر لأدنى المقومات الاقتصادية بفعل السياسات المتبعة. لذلك أطلقنا مبادرة لقيام مجلس تعاون مشرقي لتحقيق التكامل الاقتصادي، وليكون لبنان أول المستفيدين من محيطه القومي. وعليه، فإننا نطالب المؤسسات الرسمية في لبنان، أن تتخذ قرارا حاسما وسريعا بإعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا والتنسيق مع الحكومة السورية لفتح الحدود وتعبيد خط الترانزيت، الذي هو ممر إجباري لتصدير المنتوجات اللبنانية إلى الكيانات والدول العربية وهو يشكل شريانا حيويا لاقتصاد لبنان. ان القيام بهذه الخطوة واجب الوجوب، وهناك ضرورة للتعاون مع سوريا لحل العديد من المشاكل التي ترهق لبنان. ونحن على ثقة بأن سوريا منفتحة ومستعدة لتقديم المساعدة، فهي وقفت الى جانب لبنان في أصعب الظروف، ومنعت تقسيمه، وساهمت في بناء مؤسسات دولته. وللتذكير فقط أنه وفي تاريخ لم يمر عليه الزمن، استجابت لنداء الاستغاثة ومدت لبنان بكميات من الأوكسجين، رغم مواقف بعض القوى التي اشتركت في الحرب الكونية الإرهابية على سوريا”.وتابع: “بعض القوى السياسية المرتبطة بأجندات ومشاريع خارجية، لديها مواقف عدائية تجاه سوريا، هذه المواقف لا تعنينا، المهم بالنسبة لنا أن لا يحاصر لبنان نفسه بنفسه، والمهم هو موقف الدولة الرسمي الذي يجب أن يقيم أفضل العلاقات مع سوريا، تعاونا وانفتاحا، والاستفادة باستجرار فائض الكهرباء لدى سوريا واستيراد الدواء من المعامل السورية والإسمنت وغيرها من المواد والسلع التي يحتاجها لبنان”.