تحضر الأزمة الاقتصادية والسياسية اللبنانية اليوم الاثنين في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل.وأكد مراسلنا في بروكسل أن “ورقة الخيارات بشأن لبنان تشمل عقوبات ضد أطراف لبنانية”.
وقال دبلوماسي رفيع لمراسلنا إن “الوضع في لبنان ينذر بخطر الانهيار”. ولم يستبعد الدبلوماسي فرض عقوبات على سياسيين يعيقون جهود تشكيل الحكومة اللبنانية، في حال وجود إجماع عام حول هذا الإجراء داخل الاجتماع الأوروبي.من جهته، قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لقناتي “العربية” و”الحدث”: “لا أتوقع اتفاقاً سياسياً اليوم حول العقوبات بشأن لبنان”، لكنه حذّر من أن “الوضع في لبنان لم يشهد أي تحسن منذ زيارتي الأخيرة”.
أما وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن فقال لقناتي “العربية” و”الحدث” إن “الوضع معقد في لبنان.. ونقاش العقوبات لم ينته أوروبياً بعد”.ويشهد لبنان تحركاً إقليمياً ودولياً يسعى لإنهاء الركود السياسي الحالي الذي يفاقم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.وفي هذا السياق، يصل غداً الثلاثاء إلى بيروت مبعوث رئاسي فرنسي للبحث في قضية مساعدة اللبنانيين، كما أنه سيتابع قضية مرفأ بيروت وإعادة الإعمار.والأربعاء يصل إلى لبنان وفد من صندوق النقد الدولي لبحث سبل صرف “اشتراكات متراكمة” سدّدها لبنان للصندوق وسيتم إعادتها له.أما الخميس، فسيلتقي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مصر بناء على موعد أرجأ منذ أسبوعين.ويشهد لبنان أزمة سياسية في ظل عدم قدرة الأطراف السياسية على الاتفاق لتشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري عقب استقالة الحكومة السابقة برئاسة حسّان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت في أغسطس الماضي.كما يمر لبنان بأزمة مالية واقتصادية حادة. ورجح البنك الدولي أن تكون أزمة لبنان المستمرة منذ أكثر من سنة ونصف سنة، بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ العام 1850.