اعتذار الحريري على خط القاهرة بيروت… وحركة فرنسية تسبق العقوبات الأوروبية

13 يوليو 2021
اعتذار الحريري على خط القاهرة بيروت… وحركة فرنسية تسبق العقوبات الأوروبية

كتبت ” الانباء الالكترونية”: أمران يوحيان أنّ هذا الأسبوع لن يكون حاسماً لدى الرئيس سعد الحريري للاعتذار عن التأليف، الأول أطلقه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في جولاته المناطقية مشدّداً أمام مستقبليه على تشكيل الحكومة، وضرورة تنازلٍ مشترك من قِبل رئيسَي الجمهورية والحكومة المكلّف لضمان عملية التأليف. والثاني ما أكّد عليه بالأمس رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، بأنّه لن يرفع الراية البيضاء، أي أنّه لن يستسلم أمام الذين يأخذون البلد  إلى الانهيار، ما يعني أنّ مبادرته ما تزال قائمة، وأنّه لن يطفىء بعد محركاته.
 
وطالما أنّ بري لن يتراجع فهذا يعني أنّ الحريري ليس بوارد الاعتذار حتى ولو أنّه لم يسقطه من حسابه، والذي لا يزال الخيار الأول المطروح حيث تذهب بعض التسريبات إلى حد الجزم بأنه سيعلنه هذا الأسبوع بعد زيارته إلى القاهرة.
 
مصادر مواكبة للتحركات العربية والدولية تجاه لبنان – وخاصةً الجانبان الروسي والفرنسي، وما يقوم به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من جهود عربية مشتركة تصب في إطار عدم انزلاق الأمور أكثر في لبنان، إدراكاً من هذه القوى أنّ اعتذار الحريري سيعقّد الأمور أكثر بكثير مما هي عليه، وقد يبقى لبنان حتى نهاية العهد، وربما أكثر من دون حكومة. وإذ ذاك لا بدّ من إقناع الأطراف بالتنازل لمصلحة تشكيل حكومة منعاً لحصول الكارثة – لفتت هذه المصادر إلى أنّ رفع العقوبات عن إيران بشكلٍ نهائي، والمتوقع في غضون العشرة أيام المقبلة، لا يمكن أن يتم ما لم تتعهد إيران رفع يدها عن لبنان، وهو سيؤدي حتماً إلى تشكيل الحكومة ومن دون شروط. وهذا أحد أسباب تمسّك حزب الله، والثنائي الشيعي، بالحريري.