لا ندعم اسماً معيناً لتأليف الحكومة

13 يوليو 2021
لا ندعم اسماً معيناً لتأليف الحكومة

كتبت “الاخبار”: منذُ بداية الأزمة الحكومية كثُر الكلام عن مبادرة روسية. وشهدت موسكو زيارات متعدّدة لمسؤولين لبنانيين، ما يطرح علامات استفهام عمّا اذا كانت هذه المبادرة انتهت، وإذا ما كانت روسيا تدعَم أطرافاً معينين، في وقت نُقِل ولا يزال، عن تأييدها للرئيس سعد الحريري. سريعاً، يُجيب السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف في حديث لـ”الاخبار” بتأكيد مبدأ عدم التدخل، وعلى علاقة بلاده المتوازنة مع كل الأطراف.

يقول: ان موسكو لم تقِف طرفاً في موضوع تشكيل الحكومة، إن كانَ على صعيد التكليف أو التأليف، لأن القرار وطني بالدرجة الأولى. نقبَل بما يختاره اللبنانيون بعيداً عن المقاربات المزدوجة أو الضغوط أو الصفقات في الغرف السوداء. وحالياً، نتشارك الآراء مع معظم الأطراف الداخليين والخارجيين من زاوية أنه يجِب تشكيل حكومة قادرة على إدارة الأزمة واتخاذ قرارات مسؤولة. وبرأينا أن الهدف المطلوب يتحقق من خلال مشاركة جميع القوى السياسية في الحكومة، بلا محاولات من أي طرف التغلّب على الآخر أو تغليب المصالح». روداكوف شدّد على أن بلاده «لا تدعَم إسماً معيناً لتأليف الحكومة، لكن الرئيس المكلف الوحيد اليوم من مجلس النواب هو الرئيس سعد الحريري، وبالتالي نرى أن من المفترض أن يؤلّف الحكومة وفق الآليات المتعارف عليها وبحسب الصلاحيات. وفي حال كانَ هناك اسم آخر يصار إلى تكليفه في ما بعد، فسيكون موقفنا هو نفسه».

وعن زيارة وفد من حزب الله لروسيا وما تم تداوله عن زيادة منسوب التنسيق، وافتتاح مراكز للحزب في موسكو، لفت روداكوف إلى أنه «منذ عقود باتَ معروفاً أن روسيا تعتبر حزب الله جزءاً لا يتجزأ من النسيج السياسي والإجتماعي في لبنان، ونحن نهتمّ باستمرار حوارنا الوثيق والتفصيلي مع قيادة الحزب». أما المعلومات المنسوبة لمصادر عن محتوى النقاشات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفي البرلمان الروسي فـ«لا قيمة لها، والحقيقة موجودة في البيان الختامي لوزارة الخارجية الروسية وفي تصريحات المسؤولين في حزب الله.وحول ترسيم الحدود مع سوريا، وما تردد عن جهود تبذلها موسكو في هذا المجال، أشار الدبلوماسي الروسي إلى أن «لبنان وسوريا دولتان متجاورتان يربطهما التاريخ ووحدة المصير، فضلاً عن العلاقة الدبلوماسية واللجنة الحكومية المشتركة والمجلس الأعلى السوري – اللبناني، والتواصل بين الجهات المختصة في البلدين. انطلاقاً من هذا الواقع، ندرك تماماً أن الوصول إلى حلّ في المسائل الثنائية ينبغي أن يكون من خلال المفاوضات المباشرة بينَ الجانبين. وبالمناسبة، فإن هذا الموقف الروسي ينطبِق على ملفات أخرى بالأهمية ذاتها، كالنزوح السوري على الأراضي اللبنانية

المصدر:
الأخبار