سواء صعد الرئيس المكلف سعد الحريري الى القصر الجمهوري للقاء الرئيس ميشال عون اليوم او غدا او في اي وقت ، فالنتيجة المحسومة حتى هذه الساعة ان لا شيء سيتغير في مقاربة”الشريكين الدستوريين” لعملية تشكيل الحكومة، وبالتالي فالامور متجهة الى طلاق دستوري، الا اذا فعل التدخل الفرنسي فعله، ونجحت الاتصالات في تليين موقف عون وفريقه المُختزل بالنائب جبران باسيل.
وكانت الاتصالات نجحت طوال الساعات الماضية في الاتفاق على ان يقوم الحريري بزيارة قصر بعبدا والقيام بكل المساعي المطلوبة لتشكيل الحكومة، بغض النظر عن الموقف المتوقع من هذه الزيارة. كما اجريت اتصالات مكثفة لساعات بين الحريري ورؤساء الحكومات السابقين، للتشاور في المستجدات والمعطيات المتوافرة.وتم تجديد التأكيد على الموقف الثابت المتفق عليه سابقا ومفاده انه في حال اعتذار الرئيس الحريري عن تشكيل الحكومة فان رؤساء الحكومات السابقين
لن يسموا احدا لتشكيل الحكومة”.
في المقابل ، تفيد المعلومات المتوافرة لـ”لبنان 24″ ان المعنيين في بعبدا بدأوا التحضير لنصب” فخ “بصيغة” تطريزة دستورية” للرئيس المكلف، لابعاد تهمة التعطيل
عن رئاسة الجمهورية ، ومنع الحريري من ” استغلال” ورقة الاعتذار ، في حال حصل، في الشارع والاعلام.
ووفق المعلومات ايضا فان” عملية التفخيخ” التي يجري التحضير لها هدفها ايضا “ضرب” المقابلة التلفزيونية المقررة للحريري الخميس المقبل عبر محطة ” الجديد” والمتوقفة على نتائج الاتصالات واللقاءات الجارية ومن ضمنها زيارة الحريري الى مصر للاجتماع بالرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي الخلاصة، الحريري سيزور بعبدا” شكليا” في زيارة ، استوحى مصدر مراقب للتعليق عليها، قصيدة للاخطل الصغير غنتها فيروز يقول مطلعها “قد أتاك يعتذرُ لا تَسَلْهُ ما الخبرُ، كلّما أطلْتَ له في الحديث يَخْتَصِرُ.في عيونه خبرُ ليس يكذب النظرُ…”