هدأت الأوضاع نسبياً في محيط منزل وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين عدد من المحتجين والقوى الأمنية، إبان اعتصام لأهالي شهداء انفجار مرفأ بيروت في المحلّة للمطالبة برفع الحصانات عن كل المدّعى عليهم في القضية.
ومساء، اندلعت جولة أولى من الصدامات العنيفة بين الأهالي ومحتجين من جهة، والقوى الأمنية من جهة أخرى، وقد استخدمت خلالها القنابل المسيلة للدموع وسقط على إثرها العديد من الجرحى، فيما تعرض مبنى منزل فهمي لأضرار عديدة.
وبعد هدوء نسبي، اندلعت جولة أخرى من المواجهات بين مُحتجين والقوى الأمنية، في وقتٍ أفيد عن انسحاب أهالي الشهداء من المكان.
وشهدت الجولة الثانية من الصدامات استخدام القنابل المسيلة للدموع، وقد عملت فرق الصليب الأحمر على اسعاف عدد من الجرحى الجدد نتيجة الاشتباكات.
وفي حين طوّقت آليات وعناصر الجيش مبنى منزل فهمي، عملت القوى الأمنية وتحديداً فرقة مكافحة الشغب على إبعاد المتظاهرين من أمام المبنى، وجرى فرض طوق أمني على المداخل المؤدية له.
“قوى الأمن”: 20 إصابة في صفوف عناصرنا
وفي تغريدة لها عبرحسابها على “تويتر”، أعلنت المديرية العامة لـ”قوى الأمن الداخلي” عن وقوع 20 إصابة في صفوف عناصرها إبان الاشتباكات في محيط المبنى الذي يسكنه فهمي.
كذلك، أصدرت “قوى الأمن” بياناً جاء فيه: “أثناء قيام عدد من اهالي شهداء المرفأ بالاعتصام امام المبنى الذي يقطن فيه وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي، حضرت مجموعات اخرى الى المكان وقاموا بتكسير مداخل المبنى والاعتداء المفرط على عناصر قوى الامن الداخلي. وبعد وقوع اصابات وجروح مختلفة عديدة في صفوف العناصر، أعطيت الاوامر باخراجهم من المكان”.
وختم البيان: “إنّ ما نقوم به هو واجبنا القانوني في حماية الممتلكات العامة والخاصة”.
إلى ذلك، أفاد الجهاز الإعلامي في حزب “سبعة” في بيان عن “إصابة الأمين العام للحزب حسن شمص خلال التحرك أمام منزل فهمي وتم نقله في الاسعاف”.
وسبقت الصدامات مسيرة لأهالي شهداء انفجار المرفأ في بيروت، إذ انطلقت من ساحة الشهداء وصولاً إلى منزل فهمي. وخلال تلك المسيرة، حمل الأهالي نعوشاً رمزية ووضعوها أمام مدخل مبنى منزل وزير الداخلية.
وتزامناً مع حراك الأهالي، نفذ محتجون اعتصاماً عند أحد مداخل مجلس النواب في وسط بيروت، ثم انتقلوا للإنضمام إلى اعتصام أهالي الشهداء.