وزع القصر الجمهورية ” ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منح موافقة استثنائية باعتبار الرابع من آب المقبل، يوم حداد وطنيا لمناسبة ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت وسيصدر لاحقا المرسوم اللازم”.
مصدر مطلع ابدى الملاحظات الاتية على الخبر:
اولا: كان اللبنانيون واهل الضحايا والمتضررون ينتظرون من رئيس الجمهورية التزاما بالوعد الذي قطعه بعد الانفجار مباشرة بانتهاء التحقيق في خمسة ايام. وها هي الذكرى السنوية الاولى على الانفجار تقترب و” بعدنا محلّنا”. كما ان اهالي الضحايا لم ينسوا بعد التصرف الذي واجههوه من قبل دوائر القصر بعد طلبهم موعدا للقاء رئيس الجمهورية ، وبالتالي فان محاولة استدراك الخطأ بخطوة شكلية، على رمزيتها، لن تغيّر في الواقع شيئا.
ثانيا: جيد ان المعنيين في القصر الجمهوري استدركوا ان هكذا قرار يصدر بتوجيه واقتراح من رئاسة مجلس الوزراء ، فاضيف على الخبر” ان المرسوم سيصدر لاحقا”، لكن الواضح ان مسارعة رئاسة الجمهورية الى تبني الخطوة ليس الا محاولة لاستدرار العواطف وكسب ود ذوي الضحايا.
ثالثا: كل هذه الخطوات لن تجدي نفعا قبل انجاز الخطوة الاساسية وهي معرفة الحقيقة كاملة في موضوع التفجير والضالعين في الملف وسوقهم الى القضاء واحقاق العدل. لتتحقق العدالة اولا وبسرعة فيرقد الضحايا بسلام وتتبلسم بعض جروحات ذويهم الذين يموتون كل يوم “الف مرة ومرة”، وهم يبكون احبابهم ويتحسرون على قلب البلد الذي تحوّل ركاما.
المصدر:
لبنان 24
