مقدمات نشرات الأخبار

14 يوليو 2021
مقدمات نشرات الأخبار

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

الحسم الحكومي بات قاب قوسين في ضوء الضغوط الدولية والعربية التي فرملت الاعتذار ولعل الضغط المصري فعل فعله اذ طالبت القاهرة الحريري بعدم الاعتذار، واعدة بالعمل على وضع خارطة طريق لحل أزمة لبنان، ودعوة دول عربية عدة إلى اجتماعات تنسيقية، كاشفة ان وفدا مصريا رفيع المستوى سيزور بيروت قريبا لدعم تشكيل الحكومة.

الرئيس المكلف انتقل من قصر الاتحادية الى قصر بعبدا، حيث قدم إلى رئيس الجمهورية تشكيلة حكومية من اربعة وعشرين وزيرا من الاخصائيين، بحسب المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس بري، متمنيا على الرئيس عون ان يجيب عليها غدا للبناء على الشيء مقتضاه، مهلة اربع وعشرين ساعة علق عليها رئيس الجمهورية ممازحا بيؤمر وانشالله خير.

واعلن بيان القصر ان الرئيس عون أبلغ الرئيس المكلف ان التشكيلة المقترحة بالاسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه.

اذا ساعات وتتضح الصورة وفي ضوء رد رئيس الجمهورية يتحدد قرار الرئيس المكلف اعتذارا ام استمرارا في التكليف.

وكانت سجلت حركة لافتة فرنسية تجاه بيروت، تمثلت بجولة الموفد الفرنسي باتريك دوريل شملت “حزب الله”. وقد شدد على الإسراع في تشكيل حكومة ومباشرة الإصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي.

توازيا ووسط تخبط لبنان بازماته، جولة لوفد صندوق النقد الدولي في بيروت، معلنا تخصيص لبنان بما يوازي 860 مليون دولار أميركي.

البداية من لقاء الرئيس عون مع الرئيس الحريري.

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون nbn”

هل بتنا أمام النداء الأخير في الملف الحكومي بعد حركة إقلاع وهبوط شهدتها عملية التأليف على مدى أشهر من دون الوصول كل هذه الفترة إلى محطة توقيع المراسيم؟.

حزم الرئيس المكلف سعد الحريري أمتعته ليعود من القاهرة إلى بيروت وفي جعبته دعم مصري كامل من الرئيس عبد الفتاح السيسي لمساره السياسي الذي يهدف لاستعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة فضلا عن جهود تشكيل الحكومة… فكيف سيترجم هذا الأمر بخاصة وأن مصر شددت بالتوازي على ضرورة تكاتف مساعي الجميع لتسوية أي خلافات ولإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها، وعلى حد قول المثل المصري: “يا خبر بفلوس بكرا يبقى ببلاش”… فإن الحريري وفور عودته توجه إلى بعبدا وقدم إلى عون تشكيلة حكومية تضم 24 وزيرا من الاخصائيين بحسب المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس نبيه بري، وتتضمن اسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف مختلفا عما تم الاتفاق عليه سابقا، وهو ينتظر جوابا من رئيس الجمهورية غدا قبل الظهر لكي يبنى على الشيء مقتضاه، قبيل الاطلالة التلفزيونية المرتقبة للحريري مساء.

في المقابل أبلغ الرئيس عون رئيس الحكومة المكلف ان التشكيلة المقترحة بالأسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور.

وبالتوازي ناقش رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل أمرين:الاول المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس ايمانويل ماكرون في الرابع من آب المقبل لمساعدة لبنان واللبنانيين، والأمر الثاني الوضع الحكومي والجهود المبذولة في هذا الاطار فرنسيا ولبنانيا للوصول الى خواتيم تدعو الى التفاؤل.

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون أو تي في”

في الشكل، وفي الخبر الرسمي، زار رئيس الحكومة المكلف قصر بعبدا بعد ظهر اليوم آتيا من مصر حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدم إلى الرئيس ميشال عون تشكيلة جديدة من أربعة وعشرين وزيرا، تتضمن أسماء وتوزيعا جديدين للحقائب والطوائف، بشكل مختلف عما كان تم الاتفاق عليه سابقا. وتمنى الرئيس سعد الحريري على رئيس الجمهورية أن يعطي جوابه على هذه التشكيلة قبل ظهر غد الخميس. وفي المقابل، ابلغ الرئيس عون رئيس الحكومة المكلف، ان التشكيلة المقترحة ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه. وفي دردشة مع الإعلاميين، وردا على سؤال حول تحديد الحريري مهلة لرئيس الدولة كي يجيب، علق الرئيس عون ممازحا: “بيأمر”.

اما في المعلومات التي حصلت عليها الOTV من مصادر مطلعة، فقد قدم الحريري مسودة حكومية من اربعة وعشرين وزيرا، بأسماء وتوزيعات جديدة مختلفة عما اتفق عليه سابقا في ضوء مسعى الرئيس نبيه بري. وقد سمى الحريري في التشكيلة الجديدة مارونيا للخارجية وأرثوذكسيا للدفاع. وفي الموازاة، سمى للداخلية مرشحا سنيا بعدما كان رشح لها سابقا أرثوذكسيا. وفي وقت تمنى الحريري أن يعطي الرئيس عون رأيه وملاحظاته في المسودة صباح الغد، أجابه رئيس الجمهورية وفق المعلومات بأنه جاء بأسماء وتوزيعات جديدة، وتاليا تستحق الدرس والتشاور مع مختلف الأفرقاء قبل اعطاء الرأي فيها.

عند هذا الحد، تنتهي المعلومات، وتبدأ التحليلات، التي يحور معظمها ويدور حول الموقف الإقليمي من التكليف، وهل هو على ثباته، ام طرأ تبدل ما تبلغه الحريري من مصر.

هذا في الشكل. أما في الأساس، فثلاثة مبادئ ثابتة للتشكيل:

المبدأ الأول، تكريس الميثاق الوطني، وفق ما توجزه الفقرة “ياء” من مقدمة الدستور التي تؤكد ألا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، فضلا عن الفقرة ألف من المادة 95، التي تنص على تمثيل الطوائف بصورة عادلة في تشكيل الوزارة.

المبدأ الثاني، احترام الصلاحيات الدستورية لجميع السلطات المعنية بالتأليف، ومن هنا تذكير الرئيس عون أمس من يريد انتقاد رئيس الجمهورية حول صلاحيته في تأليف الحكومة بوجوب ان يقرأ جيدا الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور.

اما المبدأ الثالث، فضرورة أن تكون اي تشكيلة جديدة قادرة بكفاءة وزرائها وبمشروعها على التصدي للأزمة، التي أعلن السفير البابوي من بعبدا اليوم ألا حلول حقيقة لها بلا حكومة، كما يذكر موفدو صندوق النقد الدولي يوميا خلال لقاءاتهم بالمسؤولين اللبنانيين ان فور تشكيل الحكومة المناسبة، الفرص كبيرة أمام لبنان.

فهل من فرصة جدية للتأليف هذه المرة؟ أم أن في الأمر مسرحية سياسية جديدة بممثلين فاشلين معروفين؟ الجواب لن ينتظر طويلا، فلكل مسرحية نهائية، يأمل اللبنانيون أن تكون هذه المرة سعيدة، بإنجاز التأليف.

وقبل العودة الى الملف الحكومي، وعلى وقع التحركات المتواصلة لأهالي الشهداء واللغط الدائر حول رفع الحصانات، منح الرئيس عون اليوم موافقة استثنائية باعتبار الرابع من آب المقبل يوم حداد وطني لمناسبة ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت حيث سيصدر لاحقا المرسوم اللازم في هذا الاطار.

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون الجديد”

وضعت التشكيلة الحكومية “المتحورة” على دقات الساعة والتي تدور عقاربها في مهلة أربع وعشرين ساعة أعطاها الرئيس المكلف سعد الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون ليبني على الأمر مقتضاه، فبيعد وصوله من مصر زار الحريري قصر بعبدا وبمدة نصف ساعة كان قد سلم عون لائحة من أربعة وعشرين اسما متضمنة سلالة جديدة من الوزراء وقال إنها من اختصاصيين وقادرة على أن تقوم بالبلد وتبدأ العمل جديا.

والعمل الجدي تولته بعبدا في الرد على الحريري إذ خرج رئيس الجمهورية الى الصحافيين مطمئنا ولدى سؤاله عن مهلة الاربع والعشرين ساعة التي حددها الحريري أجاب عون: “بيأمر” فيما قال بيان بعبدا إن التشكيلة المقدمة تتضمن أسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف مختلفا عما كان الاتفاق عليه سابقا وهذا سيكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه.

وعلى هذا فإن الحكومة الملهاة وقعت بين مقتضى فخامتة ومقتضى دولته والطرفان يلعبان على الزمن الذي سينتهي عند الرئيس المكلف مساء الخميس فهل يقدم له رئيس الجمهورية راحة نفسية بانقضاء الساعات الأربع والعشرين؟ أم يبقيه بلا أجوبة ويشاهد مع الجمهور الحلقة التلفزيونية على الجديد غدا؟ لا شيء محسوما بعد لكن نهار الفرصة الاخيرة ترافق ومجموعة تطورات سياسية أحاطت بالحكومة المحتبسة وبدا خلال هذا اليوم أن مجموعات ضغط تدفقت مرة واحدة على خط الأزمة وفي مقدمها الموقف المصري بعد اجتماع الحريري بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وضمن معلومات أوردتها قناة العربية – الحدث فإن مصر طالبت سعد الحريري بضرورة العمل لإزالة أي معوقات في وجه تأليف الحكومة وعدم الاعتذار، وهي سترسل وفدا مصريا رفيع المستوى إلى بيروت لدعم تأليف الحكومة اللبنانية ستقود حوارا عربيا لدعم لبنان ومنع تصاعد الامور وتقاطع الضخ المصري والمسعى الفرنسي الذي قاده باتريك دوريل في بيروت وبلغت جولته الضاحية الجنوبية باجتماع ضمه مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، وفي الزيارة تحدث دوريل عن أهمية الإسراع في تأليف حكومة جديدة ومباشرة الاصلاحات التي تنادي بها فرنسا والمجتمع الدولي وحتى ساعات الظهر كان رئيس المبادرة نبيه بري لم يقطع الامل ويكشف عن جهود مبذولة حكوميا فرنسيا ولبنانيا للوصول الى خواتيم تدعو إلى التفاؤل وجولة دوريل مع زيارة وفد صندوق النقد وتحرك السفير البابوي معطوفا على الجهبة المصرية كلها مؤشرات قادت الى ضخ جرعة من تصدير الأمل غير ذلك الذي صدره سمير جعجع زراعيا.

وكل ذلك يتوقف على ثقة الناس وبخاصة من أصبحوا يتهيأون لدخول جهنم وما زالوا بين الطوابير وجميعهم يعد العدة لارتفاع جديد في العملة الصعبة وانهيارات في الليرة. ولأن اللبنانيين قد نشفت دماؤهم .والحكومة في الشهر التاسع لم تجرح حتى في الولادة من الخاصرة فإن الازمة المعيشية انعكست على فقدان “الفوط الصحية” للنساء وهي الصرخة التي خرجت اليوم من جميعات مختصة ونواب وناشطين. ثلاثة أرباع نساء لبنان يعانين هذه الضائقة فيما سياسيوه ما زالوا يتحاربون ويتمهلون وبعضهم لم يعد يصلح لأن يكون “فوطة سياسية”.

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون المنار”

وعاد الرئيس المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا بعد طول غياب…

وإن أطال المسافة من القاهرة الى بعبدا، الا ان اللقاء مع الرئيس ميشال عون لم يكن طويلا، سلمه خلاله تشكيلة حكومية من اربعة وعشرين وزيرا رآها الرئيس الحريري قادرة للنهوض بالبلد ووقف الانهيار، وتمنى الجواب من الرئيس ميشال عون قبل ظهر غد الخميس.

وقبل ان يصل الى وادي ابو جميل كان جواب القصر الجمهوري: هلا بالرئيس.

فالتشكيلة المقترحة بالاسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب والطوائف خلافا لما كان الاتفاق عليه سابقا ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليبنى على الشيء مقتضاه.

وبناء عليه فان ساعة الحقيقة التي تحدث عنها الرئيس المكلف لم تكتمل عقاربها بعد، وما أودعه في القصر الجمهوري سيكون محل نقاش، وإن قدمه بخلاف التشاور والتنسيق مع مختلف الاطراف.

اما الاخبار التي سابقت طائرة الحريري من القاهرة الى بيروت، فلم تحط على ارض الواقع، وبقي لقاؤه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عند البيان الرسمي للرئاسة المصرية الذي أكد الدعم الكامل للمسار السياسي للحريري من اجل استعادة الاستقرار في لبنان والتعامل مع التحديات الراهنة، فضلا عن جهود تشكيل الحكومة…

واما في تحديات اللبنانيين فايجاد المازوت والبانزين والتخلص من عتمة المستقصدين التي تغطي كامل الاراضي اللبنانية هي من اولى الاولويات، وكلما ظن المواطنون انهم سلكوا طريق أمل وجدوا قطاع الطرق من محتكرين وقتلة وسماسرة يخترعون الازمات ويعرقلون كل حل مؤقت ويمنعون كل حل جدي مقترح.

فعاد التلويح بالعتمة مع شح غير مفهوم بمادة المازوت بعدما كانت الكمية التي دخلت البلاد من المفترض ان تخفف من بعض الاعباء…

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون أل بي سي”

كما انتظر اللبنانيون نتائج لقاءات الرئيس المكلف سعد الحريري في القاهرة، ومع الرئيس ميشال عون في بعبدا، سينتظرون جواب رئاسة الجمهورية على تشكيلة الـ24 وزيرا التي قدمها الحريري لعون.

صحيح ان الحريري طلب من الرئيس الجواب في مهلة 24 ساعة تنتهي ظهر الغد، لكن الصحيح ايضا ان عون ليس ملزما دستوريا بهذه المهلة. وعلى هذا الاساس، يجري تقييما جديا للتشكيلة الحكومية التي تتضمن اسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف سمى فيها الحريري بحسب مصادر للـLBCI كل الوزراء المسيحيين…

بعبدا تقول الا رفض ولا قبول للتشكيلة، انما دراسة لقدرتها على الاصلاح، ولتداعيات التأليف والاعتذار.

اذا لم يأت جواب رئيس الجمهورية في الموعد الذي اراده الرئيس المكلف قبل اطلالته التلفزيونية مساء غد هل يعتذر الرئيس الحريري، فيتحمل تداعيات الاعتذار قبل تبلور جواب بعبدا؟، او يؤجل خطوته هذه بخاصة وأن مصر طلبت منه الافساح في المجال والوقت امام استكشاف الجهود الدولية التي تضغط كلها لتأليف حكومة في وقت ترددت معلومات عن نيتها ارسال وفد رفيع المستوى الى لبنان.

لا شك ان العالم كله يريد حكومة في لبنان، لكن السباق على اشده اليوم بين رغبة الدول في تأليف حكومة، واصرار الحريري على تقديم الاعتذار في حال رفض الرئيس عون التشكيلة الجديدة.

اذا اعتذر الحريري تبدأ المرحلة الادق:

من يخلفه لرئاسة الحكومة؟ ومن ستكون له الكلمة الفصل في التسمية الجديدة؟

اربعة محاور دولية دخلت على خط الحكومة، وموفدو هذه المحاور طالبوا جميعا بالاسراع في التشكيل، من دون ان يسموا الرئيس المرتقب.

– في المحور الاميركي الفرنسي السعودي، برز موقف الرياض، المتشبثة بعدم تقديم اي مساعدة لحكومة يرأسها الحريري والرافضة أن يسمي الحريري البديل منه. فهل سيكون للملكة الدور الكبير في اختيار اسم رئيس الحكومة الجديد في حال اعتذر الحريري، وتأمين الغطاء السني له لكي لا تتكرر تجربة حسان دياب؟

– المحور الثاني هو المحور الاوروبي الذي يطالب بتشكيل حكومة، ولكن هذه المرة، تحت سيف العقوبات الاوروبية التي وجدت اطارا لها.

– محور الفاتيكان الذي يلعب دور التواصل مع كل الافرقاء وصولا الى المحور الروسي.

ورقة الاعتذار اذا مطروحة، وكذلك الافساح في المجال أمام الجهود الدولية واللبنانيون يتأرجحون بين الفرضيتين بينما كل ما يريدونه وضوح الصورة للتحضر للاسواء او ربما الافضل:

– هل تطير الحكومة ويطير معها الدولار والاسعار وصولا ربما الى اهتزاز الامن الاجتماعي والصحي والاقتصادي؟

– ام تؤلف حكومة، تبدأ التفاوض مع صندوق النقد الدولي، فتضع حجر الاساس لدرب التعافي الطويل؟

بين الاثنين، تبقى الاولوية لانفجار الضمير، ولضحايا الرابع من آب ولسلطة تبحث عن حكومة لتسعة اشهر وتضيع احد عشر شهرا من التحقيقات في انفجار المرفأ. هي مستعدة لتضييع المزيد في رحلة نصب الحواجز امام رفع الحصانات عن النواب والقضاة والمسؤولين الامنيين… وقت الحقيقة اقترب…

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون أم تي في”

وفي اللقاء التاسع عشر بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف دقت ساعة الحقيقة.

اللعبة استنفدت، الوضع الاقتصادي – الاجتماعي بلغ مرحلة الاهتراء، الدولة تتحلل، فيما الضغط العربي والدولي يزداد. لذا لم يكن امام الحريري سوى تقديم تشكيلة كاملة الى رئيس الجمهورية، راميا الكرة في ملعب بعبدا.

اللقاء المنتظر بين الرجلين منذ حوالى اربعة اشهر دام اقل من نصف ساعة، ما اوحى انه لا يمكن ان يحقق نتيجة.

وزاد الامر تأكيدا ان الحريري دخل متجهم الوجه، وخرج متجهما أكثر، و لم يرد على اسئلة الصحافيين، بل ارتجل كلمة اعطى فيها مهلة اربع وعشرين ساعة لرئيس الجمهورية، كي يوافق او لا على التشكيلة الحكومية! في الشكل… انه امر لم يحصل مثله في تاريخ الجمهورية. اذ ما هكذا تشكل الحكومات. فالتشكيل الواقعي الحقيقي يفترض قيام حوار وتشاور بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف .. لا رمي تشكيلة من اربعة وعشرين وزيرا، واعطاء مهلة اربع وعشرين ساعة، وانتظار جواب! لماذا تصرف الحريري بهذا الاسلوب المتضمن الكثير من التحدي؟ .. فتشوا عن الرئيس بري وتعليماته ! بل فتشوا عن استخدامه سعد الحريري متراسا اماميا له ، لتصفية حساباته مع العهد ومع جبران باسيل . فهل هكذا يتصرف رجال الدولة يا حضرة الرئيس المكلف؟ وكيف تحلل لنفسك ان تحول عملية التأليف متنفسا للحساسيات الشخصية وساحة لتصفية الحسابات السياسية؟

في المقابل، بعبدا تعاطت بعقل بارد مع الواقع. فبعد مغادرة الحريري التقى رئيس الجمهورية الصحافيين ودردش معهم، ورد مازحا على اعطائه مهلة وقال: “الحريري بيأمر”.

ولم يطل الوقت حتى صدر بيان عن القصر الجمهوري ورد فيه ان عون تسلم من الحريري تشكيلة حكومية تتضمن اسماء جديدة وتوزيعا جديدا للحقائب والطوائف مختلفا عما تم الاتفاق عليه سابقا، وان عون ابلغ الحريري ان التشكيلة المقترحة ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور.

فماذا سيحصل اذا لم تنجز رئاسة الجمهورية البحث والدراسة والتشاور قبل ظهر غد كما طلب الحريري ؟ علما ان الحريري حدد موعد اطلالته التلفزيونية مساء غد، ما يعني انه اعد سيناريو متكاملا لخروجه من دائرة التكليف، وانه يريد لعملية خروجه ان تكون استعراضية شعبوية، وان تظهره بصورة البطل بعدما ماطل وسوف حوالى تسعة اشهر.

في المحصلة السياسية: الارجح ان الحكومة المنتظرة لن تولد، والاعتذار آت غدا، فاستعدوا لمرحلة ما بعد الحريري ليبنى على الشيء مقتضاه! وهي العبارة التي وردت في كلمة الحريري، ومن ثم وردت في رد قصر بعبدا. فهل اصبحنا في جمهورية “ليبنى على الشيء مقتضاه”؟