قتل زوجته ثم حصل على تخفيف عقوبة.. بسبب “حسن السلوك”!

15 يوليو 2021آخر تحديث :
قتل زوجته ثم حصل على تخفيف عقوبة.. بسبب “حسن السلوك”!

كتبت هديل فرفور في “الأخبار”: “في 22 حزيران الماضي، أصدرت محكمة الاستئناف المدنية في جبل لبنان الناظرة في قضايا تخفيض العقوبات، برئاسة القاضية أميرة شحرور، قراراً بقبول طلب التخفيض المُقدّم من المحكوم عليه إبراهيم طالب بالأشغال الشاقة لمدة 18 عاماً، بعدما أقدم في 3 نيسان 2010 على قتل طليقته. وعليه، أعفت المحكمة الرجل، الذي اغتصب طليقته وأمّ ولدَيه وعذّبها لثلاث ساعات قبل أن يقتلها خنقاً، من سدس العقوبة، أي ما يُعادل 36 شهراً من أصل 216 شهراً، «على أن يوضع تحت المراقبة الاجتماعية بواسطة مساعد اجتماعي يعيّن لهذه الغاية (…) وعلى أن يُقدّم طالب التخفيض كفالة مالية بقيمة 200 ألف ليرة». وبـ«فضل» هذا القرار، فإنّ القاتل على موعد مع الحرية خلال الأيام المُقبلة ما لم تمتثل القاضية شحرور لتوصية المدّعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون بتجميد القرار وتأجيل تنفيذه.

في معرض تبريرها للقرار، تقول القاضية شحرور إن جناية القاتل ليست من الجرائم غير المُستثناة من منحة تخفيض العقوبة وفق ما تنصّ عليه المادة 15 من القانون 463/2002 (قانون تنفيذ العقوبات)، «وهو ما يحتّم بدء المطالبة بشمول جرائم العنف ضد النساء بالجرائم المُستثناة من تخفيض العقوبات»، على ما يقول وكيل شقيقة الضحية المحامي أشرف الموسوي، لافتاً إلى أن القاتل سيكون طليقاً بعد أيام ما لم يتخذ قرار بإيقاف مؤقت للحكم للضرورات العائلية «ونظراً إلى ارتباط القضية بموضوع حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري».وكان الموسوي قد تقدّم قبل يومين لدى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان بطلب وقف تنفيذ منحة تخفيض العقوبة، لافتاً إلى أن الجهة المدّعية لم تسقط حقوقها الشخصية إطلاقاً في جميع مراحل التحقيق، وأن الهدف الحقيقي للجهة المدّعية هو إنزال عقوبة الإعدام أو المؤبد أو الأشغال الشاقة لفظاعة الجريمة ولهولها ولتأثيرها على الولدين. وإذ أشار الطلب إلى أن القاتل «من أصحاب السوابق القضائية بجرم تعاطي المخدّرات، إذ يوجد حكمان قضائيان بحقه بتواريخ وبوقائع مختلفة»، اعتبر أن المحكمة «أخطأت في تطبيق القانون وخصوصاً لجهة ارتباط وجوب تخفيض العقوبة بإسقاط الحقوق الشخصية وفق المادة 12 من قانون تنفيذ العقوبات».

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.