أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، السيد ناصر بوريطة، بالعلاقة المغربية اللبنانية وبما يجمع المغرب ولبنان من صداقة وتعاون لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين.
وأكد الوزير المغربي خلال إتصاله عبر تقنية الاتصال المرئي، مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة، في حكومة تصـريف الأعمال بالجمهورية اللبنانية، السيدة زينة عكر أن بلاده تقف إلى جانب لبنان وشعبه من أجل تجاوز الأوضاع التي يتعرض لها .
و أشاد السيد الوزير بما يجمع البلدين الشقيقين من روابط وعلاقات تعاون وتضامن موصول. وفي هذا السياق جاءت المبادرات الملكية التي أمر بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصـره الله في مناسبات مختلفة لتؤكد الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة لدعم أمن واستقرار لبنان ومساعدته على تجاوز الصعوبات والتحديات التي يواجهها سواء الاقتصادية منها أو تلك المرتبطة بالبيئة غير المستقرة في محيطه الإقليمي.
ومن هذا المنطلق، أكد السيد بوريطة أن المملكة المغربية التي ما فتئت تدعو إلى احترام سيادة لبنان ووحدته الترابية والوطنية، يحدوها أمل كبير في أن يتوافق اللبنانيون بمختلف مكوناتهم على إعلاء مصلحة لبنان والمضـي قدما في تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على خلق دينامية جديدة في المشهد اللبناني وتحظى بثقة الشعب اللبناني ودعم المجتمع الدولي.
وبشأن التعاون الثنائي، عبر السيد بوريطة عن استعداد المملكة المغربية لتحديث الإطار القانوني وتفعيل آليات التعاون الثنائي بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وفي هذا الإطار، اتفق الوزيران على تشكيل لجنة قنصلية مشتركة للنظر في تسهيل حصول مواطني البلدين على التأشيرة وبحث سبل إقامة واشتغال الكفاءات اللبنانية في المغرب.
وعلى مستوى التكوين الأكاديمي، تم الاتفاق على رفع حصيص لبنان من المنح الدراسية من 5 إلى 15 منحة.
من جهتها، جددت السيدة زينة عكر، شكر لبنان وتقديره الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصـره الله، على مبادراته التضامنية مع لبنان، والمتمثلة على الخصوص في المساعدات الطبية والغذائية وإقامة مستشفى عسكري ميداني طبي جراحي عقب انفجار مرفأ بيروت في 4غشت 2020، فضلا عن الهبة الملكية المقدمة إلى الجيش والشعب اللبناني بتاريخ 16 أبريل 2021، لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية وتداعيات جائحة كوفيد-19.
وأوضحت الوزيرة اللبنانية أن المبادرات المغربية لصالح بلادها ليست وليدة اليوم، فالمملكة المغربية شكلت دوما سندا ودعما للبنان في قضاياه الوطنية منذ اتفاق الطائف.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكدت السيدة زينة عكر، موقف لبنان الداعم لسيادة المغرب على أراضيه ورفضه للكيانات الانفصالية ودعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي يشيد بما يجمع بلاده مع لبنان
الرباط – حسن صادق
المصدر
بيروت نيوز