كتب رضوان الذيب في “الديار”: تقول المصادر إن واشنطن في َموازاة لعبة الانتخابات النيابية لتعديل موازين القوى، فانها ستلعب ورقة اضافية لتنفيذ ما تريد، وستضع كل ثقلها لربط التجديد للطوارئ بتعديل الـ ١٧٠١ وتوسيع نطاق عمل اليونيفيل ليشمل الحدود اللبنانية – السورية والمرافئ والمطار، وتدويل الأزمة اللبنانية للدخول الى موضوع الصواريخ الدقيقة لحزب الله، كي تغض «إسرائيل» النظر على اي اتفاق بين واشنطن وإيران، وكي تستطيع أميركا تسويق الاتفاق أمام الرأي العام الأميركي، كما ان العدو يريد ضمانات أميركية في هذا الشأن، وقد طرحت واشنطن ملف الصواريخ في فيينا، وجوبه هذا الطلب برفض إيراني قاطع، وربطت واشنطن رفع العقوبات بإزالة الصواريخ الدقيقة، ولم تتراجع إيران، عندها اقترحت واشنطن رفع ٧٥ ٪من العقوبات وربط الـ ٢٥ ٪ بحل ملف الصواريخ، ولم تتراجع إيران عن مواقفها، وتمسكت بدعم المقاومة في فلسطين ولبنان، عندها عاد التفاوض بالنار على الحدود السورية – العراقية.
واكدت المصادر ان التوترات في لبنان وتضييق الخناق على اللبنانيين عبر حجب كامل للمساعدات، وشيطنة البلد لدفع الناس الى الكفر بكل شيء، هو تمهيد للانقلاب، بحسب ما تعمل له واشنطن، على كل ما شهده لبنان منذ الطائف، للوصول الى الانتخابات والاتيان بكتلة نيابية بارزة وانتخاب رئيس للجمهورية بشروط أميركا مغاير لميشال عون واميل لحود، و»قبع» كل ما يمت لحزب الله في مفاصل الدولة الأساسية وتحديدا الأمنية.
لكن المعلومات المؤكدة تشير الى رفض روسي وفرنسي للمقترح الأميركي بشأن الـ ١٧٠١، وفرنسا تحتفظ بأفضل العلاقات مع حزب الله وهدفها محصور بمحاربة الطبقة السياسية والمجيء بكتلة نيابية وازنة للمجتمع المدني تفرض شروطها على السياسيين، ولا تريد تغيير موازين القوى او ازعاج حزب الله ، ومعظم التشكيلة المقترحة من الحريري هم أصحاب هوى فرنسي حتى العظم، ووزيران وأكثر كانوا في فريق عمل ماكرون. لكن يبدو ان واشنطن لم توافق على التسوية الفرنسية، والدليل اعتذار الحريري عن التشكيل.