بقلوب مليانة وأعصاب مشدودة، يتموضع شريكا العدالة والعدلية أو كما يحلو لهما تسمية نفسيهما “جناحا العدالة”، والمقصود القضاة والمحامون في معركة مستعرة لكن مستترة بإنتظار أن يصرخ أحد الطرفين ” أخ”.
المفارقة أن “الآخ” المرتقبة صدرت من فريق ثالث “لا ناقة له ولا جمل”، ولا “روب ولا ميزان”، هو فريق المساعدين القضائيين الذين حُشروا بين جناحي العدالة منعاً لالتقاء غير الساكنيَن، فتمّ تحميلهم تبعات عدم إنتظام سير عمل العدالة، ربما لأنهم الحلقة الأضعف في معركة الجناحين وتيمناً “بالعلمين.”
المحامون مستمرون بإضرابهم تحت شعار “إنتفاضة المحامين الكبرى” التي بدأت في الثامن من حزيران المنصرم على خلفية شكواهم من عرقلة سير المرفق القضائي، والأهم كسر القضاة لمبدأ الندّية في التعامل معهم وعدم إحترام عملهم، على ما يشير اليه المحامون في بياناتهم وتدويناتهم وتصريحاتهم.
والمفارقة اللافتة أن عديد المساعدين القضائيين الذي يضم الموظفين الإداريين في العدليات يقف متفرجاً، إذ لا دور له سوى تسيير العمل القضائي والقانوني، كما يقف متلقياً من دون ذنب “كف عالماشي ” من الجناحين.
المصدر:
لبنان 24