كتبت جويل بو يونس في “الديار”: تكشف مصادر مطلعة على جو الثنائي الشيعي بان خطوة الاعتذار كانت طبعا منسقة مع رئيس مجلس النواب، الا ان الحريري اخلّ باتفاقه مع بري على وجوب تأمين البديل قبل الاعتذار، مؤكدة ان حزب الله وكل البلد كان في جو اعتذار الحريري، لكن لا التوقيت، وتوضح المصادر ان السيناريو التكتيكي الذي كان معدا هو ان يتأخر جواب رئيس الجمهورية للحريري على تشكيلته الاخيرة لامتصاص «قنبلة مقابلته واعتذاره»، الا ان ما حصل ان الرئيس عون لم يحتمل كلام الحريري باعطائه مهل، فاعطاه الجواب الرافض مباشرة.
وتشير المصادر الى انه كان واضحا ايضا، ان الحريري اراد ان يحسم تحايل الرئيس عون على الوقت، فطلب موعدا ليرمي الكرة بوجهه مع رسالة مبطنة مفادها: «روح شكل اذا فيك»!الا ان اسراع الرئيس عون بحسم القرار، خلافا للسيناريو الذي كان معدا سلفا، ارجعته مصادر خاصة الى ما دار في اللقاء الذي جمعه بالسفيرتين الاميركية دوروثي شيا والفرنسية ان غريو قبيل لقاء الحريري، وهنا تكشف المصادر ان السفيرتين طلبتا موعدا من بعبدا، فاعطيتا موعدا في اليوم الثاني من زيارة الحريري التي كانت مرتقبة بعد ظهر الخميس، الا انهما اصرتا على ان يكون الموعد قبيل زيارة الحريري اي قبل ظهر الخميس وهذا ما حصل.
وتختم المصادر بالقول: قد يكون ما سمعه الرئيس عون من السفيرتين، هو الذي دفعه للتسريع باعطاء الجواب للحريري، علما ان اوساطا بارزة من خارج دائرة بعبدا تكشف ان السفيرتين طلبتا من الرئيس عون التوقيع على التشكيلة، الا ان طرفا آخر تدخل ليحسم الرئيس القرار باخراج الحريري من الحلبة الحكومية.
المصدر:
الديار