على رغم عدم صدور أي ردّ فعل علني عنه، وضع “حزب الله”، وفق بعض المعلومات، إعتذار الرئيس سعد الحريري في نفس إطار إستقالته، خصوصًا أن أمينه العام السيد حسن نصرالله كرّر أكثر من مرّة أن إستقالة الحريري على أثر الإحتجاجات الشعبية ستضع البلاد على كفّ عفريت، وقد نصحه بألا يقدم على هكذا خطوة لما لها من تداعيات خطيرة على الأوضاع العامة.
إلاّ أن مصادر أخرى رأت أن إعتذار الحريري قد أفرج “حزب الله”، الذي وجد نفسه طيلة فترة التكليف مقيدًّا بين خيارين أحلاهما مرّ، بحيث لم يكن في مقدوره الإنحياز الكامل إلى جهة رئيس الجمهورية، وبالتالي لم يكن يستطيع أن يوقف دعمه للرئيس الحريري، والتخلي عن مبادرة الرئيس نبيه بري على رغم خصومة الأخير مع العهد.