قال عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب علي درويش إن “شرارة الاحتجاجات في جبل محسن انطلقت مع فقدان المازوت وانقطاع الكهرباء وهو أمرٌ مشروع”، وأضاف: “الأزمة المعيشية لم تترك نفساً للمواطن، لكن الاحتكاك المباشر مع الجيش يطرح علامات استفهام عن وجود محرضين تسعى لاستغلال تحركات الناس”.
وفي حديث عبر صحيفة “الشرق الأوسط”، قال درويش: “الناس وصلت إلى مرحلة تستوجب رفع الصوت، فأكثر من 70% من شباب المنطقة عاطلون عن العمل، ومن يعمل لا يستطيع تأمين حاجاته الأساسية، إذ يتقاضى ما يوازي دولارين في النهار وأسعار السلع خاصة الأساسية ارتفعت بشكل كبير هذا فضلاً عن فقدان المحروقات والأدوية”.
وأضاف: “لا رغبة لأهالي جبل محسن وباب التبانة بالعودة الى زمن الاشتباكات التي انتهت بكبسة زر بطريقة جعلت الأهالي من المنطقتين يقتنعون بأنهم كانوا أدوات وصندوق بريد سياسي، واليوم أهالي المدينة يتوحدون على عنوان معاناتهم اليومية”.
وأردف درويش: “هناك من يستهدف طرابلس بمختلف مكوناتها لتصويرها على غير وجه حق كأنها خارجة عن العدالة وعن الدولة واستغلال معاناة الناس، والتعويل على وعي أهالي المدينة ودور الأجهزة الأمنية والجيش، والمضي بإصلاحات تخفف من وطأة التدهور المعيشي”.
وفي حديث آخر لجريدة “الأنباء الالكترونية”، تحدث درويش عن الملف الحكومي، وقال: “الاعلام يطرح عدة أسماء ولكن الاختيار يتم بعد الاستشارات الملزمة، وحينها لكل حادث حديث”.
وتابع: “الرئيس نجيب ميقاتي لن يتنصّل من أي موقع، لكنّه يعتبر أنّ الأمور غير واضحة المعالم، وهو غير بعيد عن تلقّف أي مسؤولية وطنية، ولكن حتى الآن لم تتوفر ظروف وتفاصيل تجعل عملية الوصول إلى ما يصبو إليه بموضوع تشكيل حكومة جديدة”.