رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب د.فادي سعد، أن تجربة الرئيس سعد الحريري مع السلطة الحاكمة والأكثرية النيابية الراهنة، تؤكد دون أدنى شك، أن مرحلة ما بعد الاعتذار ستكون مرآة لما قبله، لأن حقيقة المشكلة، لم تكن بسعد الحريري، إنما بالذهنية المتسلطة التي تعاطى فيها الحكم ومن خلفه حزب الله والتيار الوطني الحر مع عملية تأليف الحكومة، لافتا إلى ان شيئا لم يتغير لدى أهل السلطة، لا على مستوى الوعي والشعور بالذنب والمسؤولية، ولا على مستوى الالتزام بالنصوص والأعراف الدستورية، ما يعني ان سياسة الأنا والمصالح المشتركة بين «بعبدا» و«حارة حريك» و«ميرنا شالوحي»، ستبقى مستمرة أيا تكن الشخصية التي ستخلف الرئيس الحريري في رحلة البحث عن حكومة.
ولفت سعد في تصريح لـ «الأنباء»، إلى ان أغرب ما سمعناه من بعبدا بعد اعتذار الحريري، هو وعد الرئيس للشعب اللبناني بإخراجه من الجحيم، معتبرا بالتالي ان الرئيس الذي لم يستطع وقف الانهيار الاقتصادي والمالي، أو أقله لجمه والتخفيف من إضراره، لا يستطيع وعد الناس بالمنّ والسلوى، واصفا بالتالي هذا الوعد الرئاسي، بالتوأم لوعد الكهرباء 24/24، وللوعد بالاقتصاد المنتج بدلا من الريعي، ولباقي الوعود البراقة والرنانة التي تدحرجت على طريق المصالح العائلية، وتبددت في زواريب التحالف مع حزب الله، معتبرا بناء على ما تقدم، ان العهد مازال وبالرغم من سواد المرحلة، يمارس الشعبوية لاستنهاض قواعد التيار الباسيلي، وقال: «كفى تخديرا لعقول الناس