لفتت أوساط مطلعة على موقف حزب الله لـ”البناء” الى أن “الحزب لا يملك رؤية أو توجهاً واضحاً بمسألة التكليف حتى الآن بل يجري تقييماً داخلياً للمرحلة السابقة منذ تكليف الحريري حتى اعتذاره ليصار الى اتخاذ الموقف المناسب والتشاور مع الحلفاء لا سيما رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي لتحديد القرار المناسب من مسألة الاستشارات”، مؤكدة في ردّها على البعض بـ “أن الحزب لا يملك قوة فرض مرشح على الآخرين بل اختيار مرشح تأتي حصيلة مشاورات مختلف الكتل والقيادات وتتوّج بالتكليف رسمياً في استشارات بعبدا.
ورجّحت الأوساط عدم التوافق على اسم معين لتكليف تأليف الحكومة، وبالتالي استمرار الفراغ في رئاسة الحكومة الى أمد طويل، وذلك بسبب التعقيدات المتعددة التي تواجه هذا الاستحقاق المرتبط بعدة عناصر داخلية كشكل الحكومة ومهمتها وبيانها الوزاري، وخارجية تتعلق بالشروط السياسية والمالية والاقتصادية بمعزل عن الحصص والوزارات، اضافة الى قضايا مستجدّة عدة على الحكومة مقاربتها واتخاذ القرار بشأنها”، واشارت الاوساط الى أن “الأمر يتعلق أيضاً بأية حكومة يريد الخارج وأية وظيفة يريد لها ان تنفذ، وهل لمنع الانفجار الاقتصادي والاجتماعي وبالتالي الأمني أم سيذهب الى مزيد من الضغوط والحصار والعقوبات على لبنان لفرض شروطه بالقوة؟”.