من يتحمل أعباء الفراغ..طار البلد؟!

21 يوليو 2021
(BeirutNews)
(BeirutNews)

ويمضي الأسبوع الأول بعد اعتذار سعد الحريري، ويغرق لبنان أكثر فأكثر تحت وطأة الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يريدون حبسنا فيها.

الخميس ١٥ تموز ٢٠٢١ تقدم سعد الحريري الذي كان قد كُلف تشكيل حكومة جديدة منذ تشرين الثاني ٢٠٢٠ بالاعتذار ٩ أشهر من الضياع الحكومي مر بها لبنان وسنة من الفراغ في سدة الحكم منذ آب.

كان الاتفاق المستحيل بين عون والحريري، اتفاق مستحيل بين من خلف عون ويريد الدويلة ومن يريد الوطن والدولة.

اتفاق مستحيل حال دون تشكيل حكومة، دون امكانية القيام بالإصلاحات المرجوة وتنظيم الانتخابات النيابية على بعد بضعة أشهر من الآن.

إصلاحات وانتخابات منتظرة لتحقيق تغيير مرجو في الطبقة الحاكمة.

منذ الاعتذار ترقبنا الأقوال والردود، وأول من خاض التجربة كان الرئيس الحريري نفسه الذي أطل عبر قناة الجديد. وهذا ليس أمراً يُغض النظر عنه.

وضع الأوراق بصراحة على الطاولة، وأعرب عن العلاقات الودية التي تجمعه بكل دول الجوار لاسيما المملكة العربية السعودية. وقال الأمور بوضوح.

ربما المشكلة في رئاسة الجمهورية ومن خلفها، أي حزب الله الذي خاض حروب المنطقة مدعوماً من إيران ومعكراً الأجواء مع الأصدقاء.

والقوات اللبنانية على أساس معادلة أوعَ خيك، أكد سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية الذي دعم انتخاب عون في الـ ٢٠١٦ تمسكه بهذه المعادلة من خلال التعبير عن ثقته برئيس الجمهورية فور اعتذار الحريري.

أما من يتحمل أعباء الفراغ؟ من الذي يعاني؟ أكيد الثقل كله على الاقتصاد اللبناني المتهالك أصلاً من عبء الفراغ القاتل.

والشعب اللبناني لا يزال خائفاً على مستقبله من فقدان الدواء ولقمة العيش وعلى قطع الطموح.

ويقول ميشال، شاب في الـ ٢٢ من عمره درس هندسة الكمبيوتر مثلاً أن من بعد هذه الضربة في المشهد السياسي شعر فعلاً أن مستقبل البلد قد طار، وأننا فعلاً دخلنا في مرحلة ضياع ولا يمكننا الاستمرار كذلك ولا يعرف من يتحمل المسؤولية، ربما الجميع.

أما مروة وهي شابة مغتربة فهي خائفة من الفوضى في البلاد.

ويبقى لدينا أمل أن يصحو المسؤولون على المهزلة التي أوصلونا إليها ونتمكن فعلاً من التغيير الفعلي في الانتخابات وإيصال مسؤولين يعملون ضمن المعايير لخير البلد.

المصدر بيروت نيوز _لبنان الكبير