هل ما زال ميقاتي لـ “المراحل الانتقالية”؟

24 يوليو 2021
هل ما زال ميقاتي لـ “المراحل الانتقالية”؟

كتب جورج شاهين في ” الجمهورية”:يخشى المراقبون الغارقون في تفاصيل مفاوضات الأيام الأخيرة الفاصلة عن موعد الاستشارات النيابية الملزمة، من الشروط المتبادلة ويرهنون التفاهم النهائي على ميقاتي بما يمكن ان يكون عليه موقف الثنائي الشيعي الحاسم، ان كان موحّداً تجاه الخطوة، عدا عن لجوء «التيار الوطني الحر» الى صيغ ومعادلات اختبرها في الأشهر الماضية مع الحريري وادّت الى انهاء مهمته في الشكل الذي انتهت اليه. هذا عدا عن «المزحة الثقيلة» من أنّ هناك اتجاهاً لدى التيار الى تسمية القاضي نواف سلام لتشكيل الحكومة، وهو ما زال ملتزماً بمقتضيات «تفاهم مار مخايل». وإن أوحت هذه المعادلة أنّ سيل الشروط المعيقة للتأليف ما زالت مستمرة، فإنّ الاتجاه ينحو الى اعتبار اي خطوة من هذا النوع يلجأ اليها التيار، تعني انّه قرّر حرق المراكب المؤدية الى الاستقرار. فالمتغيّرات الكبيرة في المنطقة لا تسمح بـ «الألاعيب الصبيانية».
 
وختاماً، لا يتردّد المراقبون في التأكيد على انّه وإن كانت مواصفات ميقاتي ومؤهلاته تسمح له بإدارة المراحل الإنتقالية التي نجح في ممارستها عندما رأس حكومة ما بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي نظمت انتخابات العام 2005، فإنّ تلك المواصفات لم تعد صالحة لاستنساخها اليوم. فميقاتي في العام 2005 هو غيره في العام 2021 بالتأكيد، وانّ الايام المقبلة ستثبت ذلك.
 
هل يسمح الوقت بتطبيق معادلات وقواعد تمّت تجربتها مع الحريري لتُستنسخ مع ميقاتي او غيره؟