تكليف ميقاتي رهن مفاوضات التأليف والعين على عون و”التيار”

24 يوليو 2021
تكليف ميقاتي رهن مفاوضات التأليف والعين على عون و”التيار”

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”: ضمناً يعبر “التيار الوطني الحر ” عن انزعاج من حليفه الأقرب “حزب الله” الذي حسم خياره لصالح ميقاتي. اتخذ “الحزب” قراره وأبلغه لـ”التيار” ولم يناقشه بشأنه وهناك فرق بين الاثنين، وتبرير “الحزب” لم يقنع “التيار” هذه المرة والانطباع انهم وقفوا على خاطر بري على حسابهم. حسم جعل “التيار الوطني” يحلق خارج سرب حليفه مرجحاً كفة نواف سلام على ميقاتي مبدئياً، ليصيب بذلك ثلاثة اهداف بهدف واحد: الوقوف على خاطر المملكة السعودية ورد الصاع لرئيس مجلس النواب نبيه بري عراب ترشيح ميقاتي ورداً على تفرد “حزب الله” بالخيار.

مجدداً لم يلتق “التيار” و”حزب الله” على الموجة ذاتها. حتى ساعات الامس لم يكن نواب “حزب الله” قد تبلغوا رسمياً اتجاه الكتلة، لكن التوقعات تشير الى ان “الحزب” وان لم يسمِّ فهو سيعمل على تسهيل مهمة ميقاتي، اما تسميته فمرهونة بمعدل الاصوات التي ينالها في الاستشارات. وبالنظر الى الوضع المأزوم والخطير على كل المستويات فقد يجد “حزب الله” مبرراً لتزكيته تكليف ميقاتي، معولاً مرة جديدة على تفهم حليفه لخياراته. وضع البلد وأزماته المتراكمة جعلته على عجلة من امره لتشكيل حكومة. التواصل بينه وبين ميقاتي قائم ومن النصائح التي أسداها للمرشح، ولو بالواسطة، ان تكون طريقة تعاطيه في تأليف الحكومة مختلفة عن طريقة تعاطي سلفه الرئيس سعد الحريري، والا صعّب عليه مهمته في تشكيل الحكومة. حتى اليوم يحظى ميقاتي بتأييد نادي رؤساء الحكومات وضمنهم الرئيس الحريري، الذي سبق وأرسل النائب السابق غطاس خوري الى فرنسا التي نصحته بتأييد تكليف ميقاتي من دون ان تتعهد له بالمونة على عون ورئيس “التيار” لتغيير موقفهما. وفي المعلومات ايضاً ان الاميركيين فوضوا الفرنسيين الموضوع الحكومي وانهم لا يعارضون تكليف ميقاتي، في وقت لم تدل السعودية بدلو ايجابي بعد ما يضع التكليف على المحك.

من اليوم وحتى الاثنين كل الاحتمالات واردة بما فيها اعتذار ميقاتي خشية ان يكلّف ولا يؤلّف. المؤشرات العونية بالنسبة الى ميقاتي لا تبشر بالخير فما ضجت به مواقع التواصل وخرج به التلفزيون الناطق باسمه لم يحمل دلالات مريحة لميقاتي، الذي يحاول وفق مصادره عقد تفاهمات تتعلق بالحكومة قبل التكليف وضمنها يقع شرط اطلاق يده في التشكيل، وان لا يطول امد التأليف خشية أن تتعقد المفاوضات، وخوض غمار التفاوض مع صندوق النقد والترشح للانتخابات النيابية. 

المصدر:
غادة حلاوي – نداء الوطن