ساعات حاسمة قبيل التكليف.. التوافق مستحيل مع التيار واحتمال التأجيل وارد

24 يوليو 2021
ساعات حاسمة قبيل التكليف.. التوافق مستحيل مع التيار واحتمال التأجيل وارد

48 ساعة حاسمة قبيل موعد التكليف، تتسارع فيها الاتصالات واللقاءات على أكثر من محور للوصول الى موعد الاثنين من دون عراقيل أمام الرئيس الذي سيتم التوافق على تكليفه تشكيل الحكومة. وبينما أهل الحكم يتقاذفون كرة التكليف والتأليف، تواصل كرة الانهيار تدحرجها على الأرضية الاجتماعية والمعيشية والمالية والاقتصادية والصحية في البلاد، حيث وبعد انقطاع الدواء والبنزين والمازوت، دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر من مجاعة محدقة باللبنانيين، لا سيما وأنّهم باتوا “مهددين اليوم بحقهم في الحصول على الغذاء الكافي بسبب الارتفاع المستمر في أسعار السلع”، حسبما حذرت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي، منبهةً إلى أنّ “الناس أصبحت عاجزة عن توفير احتياجاتها الغذائية الأساسية وتستبدل الوجبات الصحية بخيارات أرخص غير صحية مما يهدد أمنها الغذائي”.

المشاورات مستمرةاذاً، قبيل يومين من الإستشارات النيابية الملزمة التي دعا إليها رئيس الجمهورية الإثنين المقبل في بعبدا، علمت “البناء” أن “المشاورات مستمرة على خط بعبدا – حارة حريك – عين التينة – بيت الوسط منذ عطلة عيد الأضحى حتى الساعة ولم تفضِ حتى الساعة إلى توافقٍ على اسم معيّن لتكليفه تأليف الحكومة رغم الترجيحات التي يتمّ التداول بها عن تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، ما قد يدفع الرئيس عون إلى تأجيل الاستشارات بطلب من إحدى الكتل النيابية لمنح فرصة جديدة للمشاورات.

وعلى الرغم من شبه التوافق على اسم الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة، الاّ ان الاتصالات والمشاورات لا تزال مستمرة حتى الساعة، وفي هذا الاطار، أفادت “البناء” ان اجتماعاً من المتوقع ان يعقد في الساعات المقبلة بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل للتشاور قبيل الاثنين، وهو على استعداد للقبول بأسماء أخرى من خارج النادي السياسي وما يهمه في اختصار هو استبعاد أي من اعضاء نادي رؤساء الحكومات السابقين ورفضه السير بمرشح الحريري، بحسب “النهار”.
وازاء هذا الواقع كشفت مصادر التيار الوطني الحر، ان هناك اتجاها لتبني تسمية القاضي نواف سلام، برغم ما يثيره هذا الموقف من استفزاز للحزب، ليضرب بـ”حجر” ترشيح سلام “عصفورين”، الأول يرمي من خلاله إلى استخدام اسمه “مطية” للتقرب من الولايات المتحدة، والثاني يرمي من خلاله إلى “حرق” اسمه بالتكافل والتضامن مع “حزب الله” لعلمه سلفاً باستحالة حصوله على أكثرية أصوات التكليف، بحسب “نداء الوطن”
وتشير المعلومات الى انه بعد استماع قيادة “حزب الله ” الى وجهة النظر العونية في اليومين الاخيرين عمدت الى رفضها على اساس ان مثل هذه الخيارات لا تساعد في تشكيل الحكومة ومن دون النيل من الاسماء المطروحة التي تربطها علاقات معه مثل كرامي .
إلى ذلك افادت مصادر مواكبة لـ”اللواء”  أن هناك سلسلة مشاورات تحصل قبيل موعد الاستشارات وقالت إن ما يتردد عن ضمانات تتصل بالتأليف تبحث  في عملية التأليف.
هل يتم تأجيل الاستشارات؟ووسط هذا الخلاف، أشارت المعلومات الى ان التوقعات بتأجيل الاستشارات النيابية تبدو منخفضة مع صعوبة أن يتقدّم بها رئيس مجلس النواب، وصعوبة أن يطلبها التيار الوطني الحر، ما لم تطرأ مفاجأة بحجم وصول التيار الى خلاصة لا جدوى السير بتسمية سلام في خلط الأوراق الذي أراده، بعدما تحقق من ثبات حزب الله عند موقفه وقرار القوات بعدم التسمية.
وفي هذا الاطار، اعتبر مرجع نيابي أنّ كلّ عملية البحث تتمّ بمتابعة فرنسية عن قرب، طالما انّ الحكومة المنشودة تأتي في إطار ترجمة المبادرة الفرنسية فلباريس كلمة مؤثرة في التسمية، سواء لجهة توفير الغطاء السعودي الذي لم تنجح مساعي فرنسا في توفيره للحريري.