الشاب جيوفاني باسيل البالغ من العمر 24 عاماً، طالب جامعة السيدة اللويزة في اختصاص radio tv سيحقق الرقم القياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، برسمه العلم اللبناني على مساحة 200 متر مربع في ساحة الشهداء مقابل جامع الأمين في بيروت.
هذا النشاط سيبدأ الساعة السادسة فجراً من نهار السبت الواقع في 24 تموز. فبعد اكتشافه موهبته في الرسم في سن الثالثة من عمره، يستغل هذه الموهبة الآن ليدخل أكبر موسوعة في العالم للأرقام القياسية.
وبينما حققت كارولين شبطيني 3 أرقام قياسية في موسوعة غينيس برسمها العلم اللبناني بأغطية قوارير المياه، يقابلها جيوفاني باسيل ليرسم العلم اللبناني بالطبشور وتكون هذه تجربته الأولى.
جيوفاني: هذه رسالة وطنية وفنية
يقول جيوفاني لـ”لبنان الكبير”: “جميعنا بحاجة الى أن نرى شيئاً فيه أمل ونجاح، وأكيد أنا في نشاطي هذا سأقدّم رسالة وطنية لأنني أرسم علم بلدي، ورسالة فنية لأنّني أرسم بيدي، وإن شاء الله يكون المواطنون والرسامون من المشجعين لي”.
وعن خوضه هذه التجربة يخبرنا جيوفاني: “هناك شخص آخر رسم العلم اللبناني على مساحة 168 متراً مربعاً، وحتى أكسر الرقم القياسي، سوف أرسم على مساحة أكبر وهي 200 متر مربع.
غينيس هي التي فرضت أن أرسم بالطبشور حتى أكسر هذا الرقم بالذات، وهذه المرة الأولى التي أرسم فيها بالطبشور، سوف أحضر معي 4000 طبشورة، 1000 للون الأحمر، 1000 للون الأخضر، و2000 للون الأبيض، ولكن أعتقد أنّني سأستخدم أقل. وبحسب توقعاتي سيستغرق الوقت بين 15-16 ساعة حتى أنهي الرسمة”.
في الوقت الحالي غينيس لن تتواجد مباشرة لتوثق هذا الحدث، فقد أوضح جيوفاني “في العادة، غينيس ترسل مندوباً عنها حتى تطلع على العمل، ولكن بسبب ظروف كورونا لن يتواجد المندوب.
لذلك عند تواصلي معهم طلبوا عدّة شروط قبل الموافقة على النشاط، وهي التأكيد على المكان وعلى الرسمة التي سأرسمها والتأكيد على كيفية رسم هذا العلم، يعني العلم يجب أن لا يكون بمواصفات أخرى غير المتعارف عليها كشكل للعلم اللبناني”.
أمّا بالنسبة للشروط للاطلاع على هذا العمل، كون المندوب الممثل عن غينيس لن يكون موجوداً، فقد طلبوا من جيوفاني 12 دليلاً، منها أن يوثق الحدث كاملاً من أول خطوة حتى آخر خطوة كي يتأكدوا أنّه رسم لوحده دون مساعدة شخص آخر بالإضافة إلى وجود شهود والحصول على تقرير من الطوبوغرافيا وغيرها.
يقول جيوفاني: “كنت أود أن تبقى هذه الرسمة على الأقل 6 أيام حتى يتمكن الناس من رؤيتها والتقاط الصور، ولكن من المستحسن أن تُمحى في أقرب وقت، لأنّ هناك سيارات سوف تركن، وحتى لا يركن أحد فوق العلم اللبناني وأن لا تعتبر هذه قلة احترام للعلم اللبناني”.
وإذا نظرنا إلى سبب رسم جيوفاني للعلم اللبناني كي يدخل موسوعة عالمية كهذه، فهذا يعني أنه دليل على انتمائه ووطنيته للبنان، وخاصة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد، حتى يشجع المواطنين الذين سيشاهدون مباشرة رسمه للعلم ولتكون رسالة على التمسك ببلدهم بحيث يقول: “أهدي هذا العمل إلى كل المواطنين اللبنانيين وإلى الشهداء وضحايا مرفأ بيروت.
وأتمنى أن يكون هذا العمل ببساطته رسالة أمل للبنانيين في الظروف التي نعيشها وأيضاً للرسامين والفنانين أن لا يتوقفوا عن الرسم وأن يؤمنوا بأنفسهم”.
ويضيف: “أريد أن أشكر بلدية بيروت والمحافظ الذين من خلالهم استطعت أن أحصل على الموافقة حتى أرسم هذه الرسمة في الساحة، بالإضافة الى عائلتي وأصدقائي الذين دعموني والفريق الذي سيتواجد معي على الأرض”.
أمّا عن سبب طموحه لدخول موسوعة غينيس فقال: “أن أرغب في الدخول إلى موسوعة غينيس لكي أرفع اسم لبنان عالياً على مستوى العالم، ولكي نعود لنرى لبنان في الأخبار الجميلة وحتى أذكّر جميع اللبنانيين أنّ العلم اللبناني هو أهم علم موجود في البلد بين كل الأعلام الموجودة”.
العلم اللبناني هوية لبنان
هذه المبادرة الشبابية ما هي إلا رفع لاسم لبنان وإثبات أمل الشباب الطموح في مواجهة هكذا تحديات، خصوصاً في ظل هذه الأزمات. وما زال هناك أمل على المثابرة للمحافظة على لبنان وبناء لبنان أفضل، فالعلم اللبناني دليل على هويتنا وتمسكنا بأرضنا ويجب أن يُصان.