لا يبدو” التيار الوطني الحر” بوارد التراجع عن نهجه المعتمد شل البلد وتعطيل المؤسسات في سبيل انتزاع المكتسبات بشتى الوسائل رغم الوضع المأساوي الذي يكاد يوصل لبنان حد الإفلاس النهائي.
الشارع بات على اهبة الاشتعال جراء طوابير الذل الذي تعم لبنان ووصلت إلى رغيف الخبز عند تسليم بعض الأفران 3 ربطات خبز للمواطن الحالي جراء انقطاع مادة المازوت، وما يزيد من الغليان الشعبي ضبط بعض المتظاهرين شاحنات تحمل مادة المازوت ويشتبه بكونها معدة للتهريب الى سوريا.
في غضون ذلك، من المرجح اندلاع مظاهرات غضب عارمة في 4 آب في الذكرى السنوية الاولى لانفجار المرفأ في ظل محاولات السلطة تمييع التحقيق ، وهذا نموذج لاستهتار الطبقة الحاكمة بحق مواطنيها.
كل هذه العوامل لا تدفع فريق رئيس الجمهورية وخلفه التيار الوطني الحر نحو استدراك الوضع ومنع الانفجار الشامل بقدر الحفاظ على السلطة بعد انقضاء عهد عون، وترافقت متلازمة “عدم اعطاء ميقاتي ما لم يتم منحه للحريري” مع مبرر جديد يتعلق بالميثاقية المسيحية جراء أحجام القوات اللبنانية و”التيار “عن تسمية ميقاتي .
عهد عون امام فرصة اخيرة تشكيل حكومة وحفظ ماء الوجه، لكن بالمقابل لا يبدو جبران باسيل بوارد التراجع عن المطلب الأساسي بنيل الثلث المعطل والدخول شريكا مضاربا بما يطيح بكل الاعراف و المواثيق، وهذا ليس بالأمر اليسير تمريره.
أمام هذا الواقع ، تبدي أوساط سياسية مراقبة حذرا من نجاح الاستشارات النيابية نهار الاثنين المقبل الا في ظل احتمال ضعيف بان ينجح حزب الله باقناع حليفه والذهاب إلى الاستشارات النيابية الملزمة بانفتاح دون وضع العراقيل.