” صواريخ العيد” رسائل ستتكرر مستقبلا.. الأمور مضبوطة على ساعة مفاوضات فيينا

24 يوليو 2021آخر تحديث :
” صواريخ العيد” رسائل ستتكرر مستقبلا.. الأمور مضبوطة على ساعة مفاوضات فيينا

لم تمر عطلة الأعياد على خير، بل عاد الملف الأمني الى تصدر واجهة الأحداث، ان من الجنوب أو من الشمال. فكانت عملية اطلاق الصواريخ من الحدود اللبنانية الجنوبية وردّ الجانب الاسرائيلي عليها بداية لدق ناقوس الخطر في لبنان خوفاً ومن أي انزلاق بالبلاد الى حرب مع العدو الاسرائيلي هو بغنى عنها في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعانيها، لتأتي بعدها حادثة سقوط صاروخ اسرائيلي في جرود لحفد لتزيد المخاوف الأمنية من استعمال لبنان ساحة لتصفية الحسابات الاقليمية في المنطقة، في لحظة سياسية واقتصادية صعبة، والبلاد على حافة الارتطام الكبير والانهيار الكامل.
وفي هذا الاطار، يضع العميد المتقاعد أحمد تمساح في حديث لـ”لبنان 24″ ما جرى في الجنوب صبيحة عيد الأضحى في إطار الردّ على الضربة الاسرائيلية على الاراضي السورية، والتي استهدفت قواعد تابعة للنظام السوري والحرس الثوري الإيراني ودمرت مستودعات اسلحة، وقتلت العديد من المقاتلين، مشيراً الى ان ما جرى لا يتعدى هذا الأمر على الاطلاق، وهي رسالة ايرانية واضحة لاسرائيل عبر لبنان.
وعلى الرغم من ان أياً من الجهات لم تتبن هذه العملية، الاّ أن الايادي واضحة، بحسب بعض المصادر لـ”لبنان 24″ .
“هذه الأحداث قد تتكرر” يقول تمساح، فما جرى يوضع في إطار شدّ الحبال بين طرفي التفاوض على طاولة فيينا، فايران تسعى الى تثبيت شروطها على الدول، في حين أن الاتحاد الأوروبي يصر على توسيع مروحة المواضيع المطروحة على الطاولة الى حدّ البحث في موضوع الصواريخ البالستية والتصرفات الايرانية في الاقليم.
ورداً على سؤال حول ما اذا كانت هذه الأحداث قد تجر الى حرب بين لبنان واسرائيل نتيجة التصعيد في المواقف اسرائيلياً، شدد تمساح على أن هذه الصواريخ هي رسائل لا أكثر ولا أقل، وبالتالي فهي مضبوطة بشكل كبير، وهي لم تحدث اي ضرر في اسرائيل، كما وان أيا من الطرفين ليس لديه اي نية بالتصعيد.
وتابع: هذا فضلاً عن أن الداخل الاسرائيلي ليس مستعداً حتى الساعة لرفع سقف المواجهة مع لبنان، فالحكومة الاسرائيلية تواجه الكثير من العقبات الداخلية، خصوصاً وانها لا تزال مشتتة ولا يجمعها سوى الرغبة في اسقاط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، الذي يسعى بدوره الى افشال هذه الحكومة للعودة الى سدة الحكم، وبالتالي فان كل الأمور مضبوطة تحت سقف عدم التصعيد وعدم الانجرار الى اي معركة ستكبد الطرفين الكثير من الخسائر هما بغنى عنها.
في الموازاة، توقع تسماح ان تتكرر هذه الأحداث الأمنية في الجنوب من وقت الى آخر، ولكن أيضاً وفق ضوابط عدم التصعيد، منعاً لأي صراع عسكري مفتوح لا يرغب به الطرفان في الوقت الحاضر.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.