كتبت غادة حلاوي في “نداء الوطن”؛ كنتيجة اولى نجح ميقاتي في تحقيق اختراق على جبهة الحكومة، وبحصيلة الامس حسم تكليفه وبعملية حسابية حصد نسبة من الاصوات تعزز موقعه كرئيس مكلف، لكن تبقى العبرة في التأليف الذي ليس مضموناً طالما ان العقبات لا تزال هي ذاتها، مع فارق ابداء “التيار” رغبته بتسهيل مهمة تشكيل حكومة حتى ولو اقتضى الامر تنحيه جانباً، في حين ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تتقدم اولويته بتثبيت سعر صرف الدولار ووقف تدهور العملة الوطنية على ما عداها، وهذا لا يتحقق الا من باب تشكيل الحكومة لذا فهو يبدي مرونة في التعاطي مع ميقاتي وفق توقعات مقربين. باتصالاته ولقاءاته تجاوز البحث بمسألة تكليفه وانصب اهتمام ميقاتي على تعبيد طريقه لتشكيل حكومة في فترة قياسية لن تزيد عن الشهر والا يعتذر، وهو الاحتمال الذي يتوقعه الكثيرون متذرعين بموقف باسيل المتصلب ازاء التمثيل المسيحي في الحكومة وتحفظ رئيس الجمهورية، في حين ان قلة قليلة كانت تقول ان حكومة برئاسة ميقاتي ستبصر النور حتماً وهذا من مصلحة الجميع.
المصدر:
نداء الوطن