كتبت” الاخبار”: لم يكسر رئيس الجامعة اللبنانية، فؤاد أيوب، قرار عميد كلية الطب يوسف فارس ومجلسه التأديبي حرمان الطالب في السنة الرابعة، هادي شماع، من إجراء الامتحانات خلال فصله لمدة شهر، لكنه لم يقرّ في الوقت نفسه توصية مجلس الكلية بفرض عقوبة أشد تقضي بإعادة سنته الدراسية، إذ طلب تعيين دورة استثنائية خاصة هذا العام يعيد خلالها الطالب الامتحانات الثلاثة التي حرم منها. وبذلك يكون قرار الرئيس «توفيقياً» أرضى فيه الطرفين. وكان قرار الفصل قد اتخذ على خلفية إعادة الطالب نشر «بوست» يتعلق باتهام العميد بإجبار طلاب الجامعة على زيادة اسم ابنه محمد (طالب في الجامعة الأميركية) على الأبحاث.
عضو «مجموعة الشعب يريد إصلاح النظام» وأحد وكلاء شماع المحامي حسن بزي وصف قرار الرئيس بـ«الانتصار»، إذ «استطعنا أن نكسر قرار العميد وننتزع قبول الاعتراض الذي قدمه محامو الدائرة القانونية في المجموعة أمس».
وفي القرار 1580، رد أيوب مراجعة الطعن بالقرار التأديبي المقدمة من شماع ووافق على قرار الفصل لمدة شهر، لكنه لم يوافق على اقتراح مجلس الكلية بفرض عقوبة أشد لجهة عدم الإذن للطالب بمعاودة إجراء امتحاناته التي تغيّب عنها في فترة فصله عن الكلية.
المفارقة أن القرار ألزم الطالب بقراءة كتاب الأستاذة في كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية، وفاء أبو شقرا، «عندما تتكلم المصادر» الذي يشدد على أن يقدس ناقل المعلومة الحقيقة ويتوخى الدقة ويراعي الموضوعية ويلتزم الأخلاقيات، على أن يضع ملخصاً عنه خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدور القرار ومناقشته مع المؤلف وإيداع رئاسة الجامعة نسخة عن الملخص. كما طلب من شماع إعداد بحث حول علم الواجبات والأخلاقيات الطبية والصفات التي يتمتع بها الفرد ليكون طبيباً، في الفترة الممتدة بين تاريخ القرار وموعد الامتحانات النهائية، ومناقشته أمام لجنة مؤلفة من رئيس ومنسق ومقرر للجنة المركزية لأخلاقيات الحياة والمهن الطبية في الجامعة.