ملفان اساسيان يحكمان تشكيل الحكومة العتيدة، فماذا عن “رسائل” الغرفة الاعلامية السوداء

30 يوليو 2021
ملفان اساسيان يحكمان تشكيل الحكومة العتيدة، فماذا عن “رسائل” الغرفة الاعلامية السوداء

واضحا كان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في حديثه التلفزيوني ليل امس في تحديد الخطوط العريضة لمهمته وفي رسم اطار العلاقة بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون.
فالرجل، الذي يتميز عادة بالسلاسة وبالايجابية المطلقة في مقاربة الامور، ومعروف عنه طول البال الى حد يعجز المحيطون به احيانا عن فهمه، رسم مسبقا اطار مهمته العملي والزمني ويتصرف على اساسه.

فهو ليس في وارد التكليف المفتوح الذي يزيد استنزاف البلد والشعب، وليس في وارد التراجع عن ثوابت وطنية ما برح ينادي بها منذ بداية عمله السياسي، وليس من النوع الذي يستسيغ ان يتفاوض احد ” من تحته” كما يشير بعض الكتابات اليومية المطلوبة سلفا طمعا بفتات من “قمح الحرتقجي”، المستمر في الذبذبة من وراء الستارة.
الرجل يريد تشكيل حكومة منتجة تقوم بمهمة محددة وهي معالجة الملفات الاساسية الملحة والاشراف على الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها. وهذان العنوانان هما الاساس في اختيار الوزراء وتوزيع الحقائب لا سيما المرتبطان مباشرة بالاستحقاق الانتخابي، اي الداخلية والعدل.

في المقابل، يبدي الرئيس المكلف ارتياحه الى مسار الامور مع رئيس الجمهورية حتى الان، ويؤكد عزمه على المضي بالتعاطي الايجابي سعيا الى حل.
في المقابل، لم تنفك “الغرفة الاعلامية السوداء”عن بث اضاليلها الاعلامية وتلفيقاتها واكاذيبها عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف الاساءة الى الرجل على قاعدة “نحن هنا”. وبعد فضيحة “المقال الموحّد” باسم مستعار الذي وزع قبل ايام بصيغة “خاص”على اكثر من وسيلة اعلامية “اكلت الضرب”، انتقل القيمون على هذه الغرفة الى اسلوب حديد وهو تسويق الكذبة المتعلقة بعلاقة الرئيس المكلف مع دول الخليج باكثر من رواية وصيغة.
مراقب مطلع علق قائلا” تشبه هذه التلفيقات ما ورد في اسكتش ” ثلاث رسائل” للاخوين رحباني في “قصيدة حب”،حيث يقرأ كل شخص ” المكتوب ع ذوقو” ليختتم بالاتي: مبين كل واحد شكل
يالالالي آمان. وينيي الحقيقة؟ يالالالي آمان
أنا بدي أعرف لا تعرف آمان.
إنتا لا تفكر نحنا منفكر عنك، إنتا لا تتدخل نحنا مندخل عنك. طيب شو بدي إعمل: إنبسط إنبسط إشتغل وكل ونام وطنش طنش طنش”.