البابا فرنسيس يحمل القضية اللبنانية في عمق أعماق قلبه

30 يوليو 2021
البابا فرنسيس يحمل القضية اللبنانية في عمق أعماق قلبه

أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي “ان البابا فرنسيس يحمل القضية اللبنانية في عمق أعماق قلبه، حيث نسمع في كل المناسبات كم هو يحمل القضية اللبنانية، وخاصة قضية الوجود المسيحي الذي هو وجود أساسي للثقافة وللعيش المشترك ولحضارة الانجيل”.

كلام الراعي جاء خلال حفل تكريمي للبطريرك الراعي ومطران قبرص الجديد سليم صفير أقامه المهندس هنري صفير في دارته “دار التلة” – ريفون، لمناسبة سيامة المطران سليم صفير على أبرشية قبرص المارونية، حضره الى جانب الراعي: بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية إغناطيوس يوسف الثالث يونان ، الرئيس الاسبق امين الجميل ، رئيس حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل، النائب شوقي الدكاش، ممثل رئيس جمهورية قبرص ‏Nikos Anastasiades الأستاذ EPIZOFOROS ELIA النائب القبرصي الأستاذ YANNAKIS MOUSSA وعقيلته، السفير البابوي في لبنان المونسنيور جوزف سبيتاري، الوزيران السابقان بطرس حرب وملحم رياشي، النائب السابق فارس سعيد وعدد كبير من الاساقفة والرؤساء العامين للرهبانيات وحشد من الفعاليات السياسية والروحية والقضائية.

بعد الترحيب بالحضور وبالمطران صفير، توجه الراعي بالشكر الى الاستاذ هنري صفير الذي فتح دارته وقلبه لاستقبال هذا الاحتفال، قائلا: “نعلم ان فرحته كبيرة حين يجمع الاحباء، وكان عزيزا على قلبه ان يكون تكريم المطران الجديد في دارته.واضاف: “شكرا لهذا القصر الذي بذلت حياتك من اجل بنائه حتى يكون تحفة للاجيال والتاريخ وهدية للبنان ولكسروان”.وقدر الراعي خطوة رئيس جمهورية قبرص (نيكوس اناستاسيادس) الذي أوفد من يمثله في هذا الاحتفال، وهي “خطوة مميزة تجاه المطران الجديد ولبنان، وهذا ما اعتدنا عليه في كل الاحتفالات التي تحصل في قبرص، خاصة احتفال عيد مار مارون”.ثم توجه الراعي الى السفير البابوي ناقلا محبة اللبنانيين الكبيرة الى البابا فرنسيس الذي “يحمل القضية اللبنانية في عمق اعماق قلبه، وهذا ما اختبرناه في “يوم التفكير والصلاة من اجل لبنان” في الاول من تموز الجاري، واننا نرفع الصلاة على نية البابا فرنسيس كي تتم نواياه في خدمة الكنيسة الجامعة، وفيما يختص بمشاعره للبنان والشرق الاوسط، حيث نسمع في كل المناسبات كم هو يحمل القضية اللبنانية وقضية الشرق الاوسط، وخاصة قضية الوجود المسيحي وهذا وجود اساسي للثقافة وللعيش المشترك ولحضارة الانجيل”.وقال: ربنا اعطانا الوجود في هذه المنطقة، فلا يجوز ان نبكي ونسأل انفسنا لماذا خلقنا هنا، بل علينا ان نشكر ربنا “ما يعني ان وجودنا هنا له قيمة”، وعندنا رسالة ودور، لذلك هناك اهمية في ان نكون ابناء هذه المنطقة”.واذ اكد “ان الشعب الماروني محب”، وجه الراعي تحية الى المطران صفير، معددا ميزاته، و”هو الرجل الذي تربى في بيت مؤمن يعيش حياة روحية عميقة، هو رجل صلاة، رجل طاعة للكنسية، رجل متجرد زاهد لم يطلب يوميا شيئا لنفسه بل هو انسان جدي في حياته، وفي دعوته ودروسه واختصاصه. لم يطلب يوما ان يكون مطرانا على قبرص لكنه أصبح مطرانا بعد ان كنا عينا شخصا آخر، وبالتالي لا احد يعلم ما هي طرق الرب، لذا نحن مقتنعون انه في الشؤون الكنسية والكهنوتية والاسقفية والبطريركية والكردينالية والبابوية لا حسابات بشرية، بل هناك حسابات لله”.وردا على سؤال هنري صفير خلال كلمته، قال الراعي:” ان المطران هو السهران على المدينة ليس كرجل سياسية، بل على المدينة و شعبها على كل احوالهم وكل شؤونهم في صلاتهم وعملهم ونشاطاتهم على اختلافها. وعنده دائما الشؤون الروحية هي المتقدمة الى جانب الشؤون الاجتماعية والخيرية واحيانا الوطنية، وعليه ان يعلن الحقيقة والمبادىء ويخطاب الضمائر، وان يكون حرا من كل الناس، ولا يمكنه ان ينتسب الى احد، وبالتالي اذا كان المطران هو السهران على المدينة، عليه ألا يساوم وإلا ينتفي دوره كمطران. عليه قول الحقيقة، وهي لا توجع، بل تحرر وتجمع!