كشف تقرير لمؤسسة “غالوب” العالمية أن تركيا ولبنان يُعتبران البلدان الأقلّ إيجابية في العالم، بينما تصدّر العراق مؤشر التجارب السلبية.
ويُقدّم مؤشر “العواطف العالمية” لعام 2021، لمحة عن أحدث قياسات غالوب للتجارب اليومية الإيجابية والسلبية للناس خلال عام لا مثيل له، وهو أول عام من جائحة كوفيد 19. وتستند النتائج إلى حوالي 160 ألف مقابلة مع بالغين في 116 دولة ومنطقة، في عام 2020 ومطلع 2021.
ووفقًا لنتائج مؤشر “غالوب للعواطف العالمية لعام 2021″، تشترك تركيا مع لبنان في أسفل مؤشر التجربة الإيجابية برصيد 46 درجة، بينما تتصدّر السلفادور المؤشر برصيد 82 درجة.
وتتضمّن أسئلة مؤشر الخبرة الإيجابية اسئلة عن الراحة، والاحترام، والابتسام، والضحك، وأمور مثيرة للاهتمام، والمشاعر.
وعزا المؤشر رحلة تركيا ولبنان والعراق نحو القاع إلى الاضطرابات الاقتصادية والسياسية “التي حملت ثمناً باهظاً لهذه الدول”.
لبنان: أكبر تراجع
وتراجعت درجة لبنان في مؤشر التجربة الإيجابية بمقدار 12 نقطة في عام، وهو أكبر تراجع لأي بلد بين عامي 2018 و 2019.
وقال التقرير إن “غالبية اللبنانيين لم يختبروا الاستمتاع في حياتهم اليومية منذ عام 2018، وبالنسبة للأتراك، ينطبق هذا الأمر منذ عام 2017”.
وكان لبنان الدولة الوحيد في عام 2020، حيث قالت غالبية اللبنانيين (54% منهم) إنهم لم يشعروا بالراحة الكافية.
تركيا عند القاع
وفي ما يتعلّق بالعواطف الفردية السلبية، احتلّت تركيا المرتبة الثانية من حيث الغضب، والرابعة من حيث التوتّر الذي يُعاني منه مواطنوها.
ومن ناحية المشاعر الإيجابية، كان أداء تركيا ضعيفاً، حيث تمّ تصنيفها عند القاع أو بالقرب منه. كما احتلّت المرتبة الثانية من حيث الاستمتاع، واحتلت المرتبة الأخيرة من حيث الابتسام أو الضحك.
العراق.. تجارب سلبية
ومرة أخرى، يقود العراق العالم في مؤشر التجارب السلبية، حيث سجّل أعلى نسبة للعام الثاني على التوالي بـ53 درجة.
وظلت التجارب السلبية شائعة بالنسبة لنصف العراقيين في 2020.
كما يتصدّر العراقيون العالم في معاناتهم من الألم (56%)، والغضب (51%)، والحزن (50%).