توقع ضابط إسرائيلي أن “يتخذ المستوى السياسي قرارات صعبة تجاه مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله”، وزعم تال ليف-رام في مقال بصحيفة “معاريف” العبرية إنّه “من الناحية العملية، وحتى لو تمكنت إسرائيل من تعطيل وتأخير تطوير المشروع الصاروخي للحزب، فمن المرجح أن تزداد رغبته القوية في دفع المشروع قدما إلى الأمام، ما سيشكل معضلة ثقيلة على المستوى السياسي الإسرائيلي في السنوات القادمة حول كيفية معالجة هذا التهديد، خاصة إن تجاوز الخط الأحمر بالكمية والنوعية الدقيقة للصواريخ”، حسبما زعم الضابط.
وأشار ضابط العدو الاسرائيلي إلى أن “اجتياز الحزب للخط الأحمر يعني أن الذهاب للحرب مبرر، وسيعتمد على هدف يستحق المغامرة، حتى لو كان يعني إطلاق آلاف الصواريخ الدقيقة يوميًا، ما يؤكد في النهاية أن إسرائيل تخوض سباقا مع الزمن، رغم أن الحلول الدفاعية الأخرى القائمة على الليزر، بجانب القدرات الهجومية والاستخباراتية، قد تنجح بالتخلص من القدرات العسكرية لحزب الله وحماس، ولكن لا يزال الطريق بعيدًا لوصول ذلك اليوم”.
وكشف أن “قدرة الجيش على اكتشاف قذائف العدو أثناء القتال لم تتقدم بسرعة كافية، ولعل تجربة حرب غزة قدمت نموذجا واضحا، ما يعني أن قرارات صعبة يجب اتخاذها في هذا الشأن على المستوى السياسي الإسرائيلي، لكن السؤال هو عن ما إذا كانت ثمة نقطة زمنية ينبغي فيها لإسرائيل أن تعمل ضد أهداف في لبنان، وإذا كان الأمر كذلك، فبأي طريقة، وعن ما إذا كانت طبيعة الإجراءات ستؤدي بالضرورة إلى حرب ضد الحزب”.
وأضاف الضابط “ليس مستبعدا أن تزيد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في الأشهر المقبلة جهودها العملياتية السرية ضد الحزب، لكن المعضلة كبيرة، وليس مؤكدا أن نموذج العمل الإسرائيلي داخل إيران مناسب ضد الحزب في لبنان، ذي الحدود المشتركة، حيث تكون فرص الحرب أعلى بكثير، وسيكون مطلوبا من المستوى السياسي التقرير عن مدى استعداده لمد الحبل والمخاطرة بالحرب، خشية النظر لإسرائيل على أنها تجر لصراع عنيف، فيما لبنان في حالة انهيار كامل”، على حسب ادعاءات الضابط الاسرائيلي.
المصدر:
عربي 21