خريطة لبنان واسماء الضحايا زمّرت بدلة الراعي في قداس المرفأ (صور)

5 أغسطس 2021
خريطة لبنان واسماء الضحايا زمّرت بدلة الراعي في قداس المرفأ (صور)

 
لافتة كانت عبارات البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظة القداس الذي أُقيم في حرم المرفأ لمناسبة الذكرى الأولى للإنفجار المأساوي الذي هزّ العاصمة في الرابع من آب الماضي، ولافتة أيضاً الغفّارة أو البدلة التي ارتداها غبطته خلال الذبيحة الآلهية التي صممها من الحرير الطبيعي الأبيض المصمم اللبناني ماجد بوطانوس.

 
 
الغفّارة تشير الى البّر الذي يجب أن يتحلى به المحتفل بالذبيحة الآلهية وهي ترمز الى الوشاح الأرجواني الذي أُلبس للسيد المسيح في دار بيلاطوس.

 
بو طانوس طرّز الغفارة بخريطة لبنان، فالبطريرك الماروني الذي أُعطي مجد لبنان، بدوره أيضاً يحمل هذا الوطن على منكبيه كما حمل المسيح صليبه.
فوق خريطة لبنان ومن وسطها، أي بيروت،قلب الوطن  النابض، بدلًا من غمامة الموت التي ارتفعت في سمائه بعد الإنفجار، ارتفع المسيح المنتصر على الموت، رافعاً راية الإنتصار وجاذباً اليه جميع الشهداء والضحايا الذين سقطوا في الرابع من آب ٢٠٢٠.
عند قدميّ المسيح، اللتين وطأتا أرض لبنان، هذا البلد الذي ورد ذكره ٧٢ مرةً في الكتاب المقدس، إنتصبت بخيوط من الذهب أرزة لبنان، أرز الرب الذي ورد ذكره أيضًا ٧٥ مرة في الكتاب المقدس، أرزة العلم اللبناني التي من أجلها سقط الشهداء وتشرد الأبرياء وسُفكت الدماء، تتساقط منها قطرات الدماء.

 
 
إكليل من الشوك الأخضر، التاج الذي وُضع على هامة المسيح على الصليب يلف لبنان والأرز ، لبنان الذي ارتفع على صليب الشهادة.
 
 
قطرات الدم تحولت إلى وابل من الورود الحمر، حملت كل واحدة منها وبخيوط الذهب اسم شهيد، تناثرت في فضاء هذه الغفّارة، ورود حمراء، لون الحب لأن الشهداء الأبرياء أحبوا لبنان “إلى الغاية”، ورود  حمراء، دماء ذكية قدمت على مذبح الوطن، وكما نبت القمح في مرفأ بيروت المنكوب، نبتت بين الورود سنابل القمح.