الغارات الإسرائيلية على الجنوب رسالة وأكثر.. والعين على ردّ حزب الله

6 أغسطس 2021
الغارات الإسرائيلية على الجنوب رسالة وأكثر.. والعين على ردّ حزب الله

كتبت صحيفة “الراي الكويتية” اكتسب العدوان الجوي الاسرائيلي أمس دلالاته كونه الأول من نوعه منذ 2006 على منطقة لبنانية جنوبية، بعدما كانت اسرائيل تكتفي بإزاء “الصواريخ الطائشة” أو عمليةٍ يتبناها “حزب الله” كردٍّ على فعلٍ معيَّن، بقصفٍ موْضعي لقرى أمامية وهو ما قامت به بعيد إطلاق الصواريخ الثلاثة أول من أمس قبل أن تستخدم سلاح الطيران الحربي مهددة بأن “تستمرّ هجمات الجيش وستزداد بمواجهة المحاولات الإرهابية ضد إسرائيل”.

وتتعاطى أوساط متابعة مع هذا المعطى “فوق العادي” على أنه في سياق تعديلٍ “سبّاق” لقواعد الاشتباك السائدة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية و”تسديد” رسالة بأن تل أبيب جاهزة على “كل الجبهات” بحال اختار “محور الممانعة” تفعيل “وحدة الجبهات” بإزاء الردّ، الذي تُراكِم اسرائيل عناصره الديبلوماسية والميدانية، على إيران على خلفية تعرُّض سفينة “ميرسر ستريت” (التابعة لشركة إسرائيلية) لهجوم في بحر العرب بطائرة مسيّرة ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها (بريطاني وروماني) ثم محاولة الاستيلاء على سفينة “أسفلت برنسيس”.
في هذا الوقت، تتجه الأنظار الى كيفية ردّ “حزب الله” على هذا التطور، وسط رصْدٍ لإطلالة أمينه العام السيد حسن نصرالله واقتناعٍ بأن أي خيارٍ للحزب سيبقى محكوماً بمعادلة “نختار زمان الردّ ومكانه ولن يكون بالتوقيت الذي يحدّده العدو”، فإن لبنان الرسمي بدا مرة جديدة كـ “عدّادٍ” للاعتداءات الاسرائيلية التي كرّر التحرك حيالها شاكياً تل ابيب لدى مجلس الأمن، ومستطلعاً نتائج “التحقيقات (عبر الجيش) المتعلقة بعملية اطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية التي حصلت الاربعاء والإجراءات الواجب اتخاذها في هذا الشأن” كما جاء على لسان رئيس الجمهورية ميشال عون.
(الراي)