كتب المحرر القضائي:لدى التدقيق والمذاكرة وبعد الإطلاع على تقرير النيابة العامة الإستئنافية في بيروت التي طلبت بموجبه إتهام المدعى عليه بلال.ك (فلسطيني الجنسية) بالجنايتين المنصوص عليهما في المادة ٥٠٩ و ٥٠٩/٢٠١ من قانون العقوبات، والظنّ بمقتضى الجنحة المنصوص عليها في المادة ٥٣٤ من القانون عينه، وإتباعها بالجناية للتلازم، تبيّن للهيئة الإتهامية بنتيجة التحقيق، الآتي:
المدعى عليه بلال.ك منحرف في ميوله الجنسية وهو يميل الى الفتيات القاصرات فضلاً عن أنه يمارس اللواط مع أحد القاصرين.وتبيّن أنه إشباعاً لرغباته، يقوم بتصوير المارة على الطريق سواء الراشدين أم القصّر، ويقترب من نوافذ البيوت في الليل ليقوم بتصوير الفتيات في داخلها لكي يمارس العادة السرية عند مشاهدة هذه الصور، وهو أقدم على التحرش بخمس قاصرات كان يرصدهن خلال مرورهن في الطريق، فيقوم بإستدراجهن الى مكان منعزل حيث يداعبهن في أماكن حساسة من أجسادهن حتى يبلغ النشوة.
وتبيّن أنه تعرّف الى المدعو ربيع.ع في محلة النويري حيث يقطن الأخير، فتقرّب منه وعلّمه كيفية ممارسة العادة السرية، ثم راح يبتزّه مهدداً بفضح أمره وعرض التسجيل على أهله في حال رفض ممارسة اللواط منه، وعمد الى ضرب القاصر لإجباره على القيام بأعمال منافية للحشمة معه.وتبيّن أن المدعى عليه شاهد القاصر الآء.ش (٨ سنوات) مع رفيقاتها في محلة برج أبي حيدر، فأُعجب بها واقترب منها وأغراها بمرافقته موهماً إياها أنه سيشتري لها الحلوى من الدكان، فتبعته حيث أخذها الى مدخل بناء، وبمجرد دخوله قبلها فكّ أزرار سرواله، فبدأت القاصر الصراخ حيث انتبه أحد المارة فتدخّل وأنقذها وأمسك بالمدعى عليه، ثم حضرت دورية من شعبة المعلومات وألقت القبض عليه وسلمته الى فصيلة المحلة ومنها الى مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب.وبإستماعه، أقرّ بصحة الوقائع سالفة الذكر، وأنه كان قد أقدم على استدراج خمس قاصرات لم يبلغن الخامسة عشرة من عمرهن ومداعبتهن.واستمع القائم بالتحقيق الى القاصر كما الى المدعو ربيع الذي أكد على صحة ما سلف من وقائع.الهيئة الإتهامية في بيروت قررت بالإتفاق إتهام المدعى عليه بلال وإصدار مذكرة إلقاء قبض في حقه، وإحالته على محكمة الجنايات في بيروت لأجل محاكمته بما إتهم به وإحضاره الى محل التوقيف الكائن لديها، وتضمينه الرسوم والنفقات كافة.
