اعتبر مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل القاضي الشيخ حسن عبد الله أن “الأحداث الأخيرة التي عصفت في البلد والتي تزامنت مع التعديات الإسرائيلية على لبنان هي فتنة وقّانا الله تعالى شرها، وان الوعي الجاد للمخاطر الذي يمتلكه عدد كبير من القيادات السياسية اللبنانية ومعرفتهم تمام المعرفة مخاطر ان يقع البلد في اتون نار الفتنة الطائفية، التي هي خدمة للكيان الصهيوني الغاصب”.
وأضاف خلال استقباله عدد من القيادات الروحية والاهلية في دار الإفتاء الجعفري في صور: “ان الكيان الغاصب يعمل دائما على تفتيت المجتمع اللبناني، وسلاحه الافتك هو تغذية نار الطائفية التي جربت من قبل ووقع فيها العديد من الأطراف، وفرضت على غيرهم دون خيار ولم تحقق أهدافها الخبيثة”.ورأى المفتي عبد الله ان “المدخل الأساسي لرفع الغبن عن الشعب اللبناني هو التفرغ لمعالجة القضايا والملفات التي انتجت الأزمات (اقتصادية، صحية، اجتماعية، وانسانية)”، لافتا الى ان “المدخل يكون عبر تشكيل الحكومة المرتقبة والتنازل عن المصالح الطائفية من اجل الوطن”.
ودعا المفتي عبد الله لمناسبة الأول من محرم ذكرى أحياء مراسيم عاشوراء (واقعة كربلاء) “ان يكون هذا الاحياء ضمن إطار التدابير الصحية اللازمة لمواجهة جائحة (كورونا)، وان يعمد خطباء المنبر الحسيني إلى توجيه الناس والمؤمنين إلى مزيد من الانتماء الوطني والى التكافل الاجتماعي والانساني، والعمل والسعي الدؤوب من اجل أحياء مراسيم عاشوراء بطريقة سليمة في ظل الازمات الحالية”.