فيما يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة في نهاية آب الجاري للبحث في القرار الدولي 1701، وفي التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، اعتبرت مصادر مقربة من حزب الله أن هناك من يسعى دوليا وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الى توسيع مهام وصلاحيات قوات اليونيفيل، مشيرة الى ان الاحداث الاخيرة في الجنوب تصب في هذا الاطار، فهناك من يعمل على استغلال رد المقاومة على الاعتداء الإسرائيلي، لكنه لن ينجح، مشيرة الى ان الامور ستبقى على حالها.
وجزمت المصادر ان التجديد لليونيفيل لن يترافق مع اي تعديل في مهامها فهناك دول كثيرة لن تجاري الولايات المتحدة في طرحها، في إشارة الى الدول الاوروبية التي تظن ان الملاحظات الاميركية والمطالبات الاسرائيلية يمكن تجاوزها لجهة تمرير التمديد، وإبقاء النقاش مفتوحا حولها، مع إشارة المصادر نفسها الى ان حزب الله لن ينجر الى اي استفزاز إسرائيلي وتلقى اتصالات تدعو الى ضبط النفس.
لكن اوساطا سياسية اخرى اشارت الى ان الموقف الفرنسي غير نهائي من مسألة إبقاء مهمة اليونيفيل على ما هي عليه، فموقفها مرهون بتعاطي القوى السياسية مع ملف تشكيل الحكومة، خاصة وان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان كان قد ابلغ المعنيين في لبنان خلال الأشهر الماضية ان بلاده قد تعيد النظر بموقفها من طبيعة عمل اليونيفيل في حال استمرت الاوضاع في لبنان على ما هي عليه من فراغ حكومي.