تقدم أهالي منطقة جبل محسن وأحياء حارة الجديدة والأميركان بعريضة الى محافظ لبنان الشمالي، عرضوا فيها التالي: “يقوم أصحاب مولدات الاشتراك في منطقتنا بإطفاء المولدات طيلة فترات النهار ومعظم أوقات الليل، متذرّعين بأعذار واهية، أبرزها عدم التمكن من الحصول على مادة المازوت بالسعر الرسمي.
وقد أكّدوا جميعهم أنهم لم يشتروا هذه المادة من السوق السوداء، وزعموا أنهم لا يتاجرون بها في السوق السوداء.
مع العلم أنه ببداية شهر تموز قاموا بجباية الاشتراكات الشهرية من المشتركين على أساس إطفاء المولدات ٣ ساعات في اليوم فقط، وبعد يومين من الجباية قاموا بقطعها أكثر من ١٤ ساعة يوميا، ما أثار استياء معظم الأهالي من تصرفّهم المسيء ومن عدم تدخل أجهزة الرقابة في الدولة بالموضوع.
ويعلم الجميع أن مادة المازوت تصل إلى معظم المناطق اللبنانية التي لا يتاجر أصحاب المولدات فيها بالسوق السوداء. والأمر واضح بالعين المجردة في المناطق المجاورة مثل مجدليا وزغرتا و اهدن وغيرها من المناطق التي لا ينقطع فيها الاشتراك.
وبما أنّ أهالي منطقتنا قد ضاقوا ذرعاً من تصرفاتهم غير المسؤولة ومن احتكارهم للسوق بشكل مهين
ورغم محاولة الأهالي الضغط عليهم بكافة الطرق دون جدوى
فإننا نتقدم من سعادتكم بهذه العريضة طالبين فيها من جانبكم التدخل لديهم بما يلي:
１- إلزام أصحاب المولدات ببيان الكمية الشهرية التي يحتاجونها لتشغيل مولداتهم بمعدل ٢٠ ساعة يوميا
２- إلزام أصحاب وشركات توزيع المازوت عدم تسليم هذه المادة مباشرة لأصحاب المولدات لمنعهم من احتكارها وبيعها بالسوق السوداء
３- التنسيق مع المعنيين في منطقة جبل محسن وفي المجلس الإسلامي العلوي وبلدية طرابلس بغية تشكيل لجنة موثوق بها تتولى موضوع استلام كمية المازوت المطلوبة بالبند اولاً وتوزيعها على المولدات بحسب حاجة كل مولد.
４- تكليف الأجهزة الأمنية – قوى امن داخلي وامن دولة ومخابرات وامن عام- متابعة تسليم المازوت وعدم السماح لأي جهة بتسلم هذه المادة الا عبر اللجان المذكورة أعلاه، ومراقبة سعة الخزانات والكميات المصروفة
５- الايعاز إلى بلدية طرابلس والتنسيق مع وزارة الطاقة لتأمين كمية المازوت المطلوبة بشكل مستمر تفادياً لتكرار النقمة الشعبية التي حصلت مؤخراً و سقط من خلالها عشرات الجرحى من المدنيين والعسكريين”.
