نؤكد التزامنا معرفة الحقيقة الشفافة

8 أغسطس 2021
نؤكد التزامنا معرفة الحقيقة الشفافة

أقيم قداس وجناز لراحة نفس الشهيد المؤهل أول في الأمن العام قيصر ابو مرهج، في كنيسة مار نيقولاوس للروم الأرثوذكس في راشيا، بدعوة من المديرية العامة للأمن العام.ترأس القداس الاب يواكيم ابو كسم وحضره وفد من ضباط المديرية ضم: العقيد بشارة ابو حمد، الرائد عماد معربوني، الرائد رائد سلامة، والملازم أول جورج الابري.

وألقى العقيد أبو حمد كلمة المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وجاء فيها: “أيام من الحزن توالت وهي تحمل أعباء الشوق وثقل الألم… ها نحن اليوم استكملنا عاما لا يمكن أن يكون مجرد ذكرى لا في سنته الأولى ولا في سنواته المقبلة. في حضرة الشهيد المؤهل قيصر فؤاد أبو مرهج، في حضرة راشيا التي احتضنته طفلا، وافتخرت به شابا وبقي رجلا أبديا في ترابها، في حضرة العائلة والأحباء والأصدقاء والرفاق، في حضرة كل شيء، تخجل حروف الرثاء، فتتلاشى كل تعابيرالوصف والتوصيف، ولكن يبقى نور قيصر 37 ربيعا وهجا يضيء طريق كل الفصول”.

وتابع: “في مسيرة الحلم، قيصر فؤاد أبو مرهج، جو فرنسيس حداد وفارس جورج كيوان، اختاروا معا الوطن والمسؤولية والإنتماء، فانخرطوا في الأمن العام وهم مدركون للمخاطر والأعباء التي تحتم عليهم مواجهتها. وفي مسيرة الحلم تكون المواجهة أصعب وأهم لأنها تلزم كل فرد حماية نفسه وحماية المجتمع وتحقيق الأمن والأمان. لكن الرابع من آب قتل الحلم، وقضى على مفاصل الحياة، فباغتت الشهادة محبيها التي جاءت قبل أوانها في توقيت وشكل مريبين”.أضاف: “قيصر، يا شهيد بيروت ولبنان والأمن العام. وحيث الشهادة لا تتجزأ، نختارها نهجا لكنها ليست هدفا، وانت تدرك كرفاقك وككل شهيد روت دماؤه تراب لبنان في ذلك اليوم المشؤوم، وككل انسان حي حطِّمت ذاكرته ويعيش على رائحة الموت والخوف مكسورا، أن القدر في صراع معنا ويبدو أنه ينجح علينا من دون مبارزة”.وقال: “لن يكون ألم الشهادة أكثر قساوة من ألم الفراق، لان ما تركته من خلال مناقبيتك في سلوكك العسكري، وجهدك في تنفيذ المهام الموكولة اليك، ومثابرتك في عملك المهني ومكارم أخلاقك مع رفاقك، لا يمكن أن يكونوا مجرد ذكرى، فالإنسان يعيش حال الإشتياق التي تنتج من الإعتياد الإيجابي المؤثر، وهذا ما يرافقنا في يومياتنا فتذهب مع رحيلنا. ما حصل في الرابع من آب، وما حصد هذا التاريخ المشؤوم معه، يؤكد التزامنا معرفة الحقيقة الشفافة”.وختم أبو حمد: “أمامنا واجب أخلاقي وإنساني تجاه قيصر والشهداء والجرحى وكل الذين شردوا من منازلهم، علكم تجدون الراحة الأبدية في السماء. لروحك الراحة والسلام، لعائلتك الفاضلة ومحبيك كل المواساة، ولنا كل الفخر بك حيا وشهيدا”.