المدرسة الصيفية.. بمن حضر!

9 أغسطس 2021
المدرسة الصيفية.. بمن حضر!

كتبت فاتن الحاج في “الأخبار”: “المدرسة الصيفية ستبدأ في 18 الجاري بمن حضر من المعلمين والتلامذة. أعمال التسجيل في المدرسة التي تنجز اليوم أظهرت إقبالاً خجولاً في المدارس المتوسطة والابتدائية، ومقاطعة في الثانويات الرسمية. لم يُغرِ غالبية المعلمين تخصيص مبلغ 20 ألف ليرة مقابل الحصة التعليمية، مع وعد غير مؤكد بدفع ثلاثة دولارات ونصف دولار، وفق سعر السوق السوداء، بدل حضور في اليوم الواحد، خصوصاً أن مدة الدورة لا تتجاوز أربعة أسابيع، إذ تنتهي أعمالها في 16 أيلول المقبل. وبما أن المشروع ممول من الجهات المانحة التي ينتظر أن توزع قرطاسية مجانية على التلامذة المشاركين، فليس هناك ثقة لدى المعلمين بتنفيذ الوعود المقطوعة للقبض بالنظر إلى تجربة تعليم تلامذة اللاجئين السوريين والتأخير المستمر لمستحقاتهم المالية.

مهمة المدرسة إعطاء دروس دعم للتلامذة في المدارس الرسمية والخاصة لاستكمال اكتسابهم الكفايات اللازمة للصفوف التي درسوها خلال العام الدراسي الحالي 2020 – 2021، وتشمل كل المراحل الدراسية، ابتداء من صف الروضة الثالثة. انتساب التلامذة اختياري ومجاني إلى المدرسة التي تتولى تدريس 4 حصص يومياً (3 حصص تعليمية مع حصة أنشطة) موزعة على أربعة أيام عمل فقط من الاثنين إلى الخميس. علماً بأن الصف الذي يقل عدد تلامذته عن ثمانية لا يفتح، ويقسم إلى شعبتين عندما يزيد على 18 تلميذاً.
مصادر المديرين أشارت إلى أن التدريس «لن يُقلع» قبل تأمين المقومات التشغيلية من كهرباء ومازوت ومياه وتكييف، لافتة إلى أن المدارس الرسمية غير مهيأة لاستقبال التلامذة في الطقس الحار، والتجربة غير مسبوقة وليست لديها ضوابط واضحة حتى الآن وليس معروفاً ما إذا كانت ستعود بالفائدة التربوية على التلامذة، لا سيما أن الأداء متفاوت بين تلميذ وآخر، ما سيجعل تعامل المعلمين معهم صعباً، بما أن هؤلاء لن يكونوا تلامذتهم بالضرورة، إذ سمح المشروع للمعلم والتلميذ أن يلتحقا بالمدرسة الموجودة في مكان الاصطياف. عدا عن ذلك، توقعت المصادر أن تحدث المدرسة الصيفية إرباكاً لوجستياً قد يؤخر العام الدراسي بسبب ضغط العمل في أيلول، إن لجهة التسجيل للسنة الحالية أو تنظيم امتحانات الإكمال للراسبين في العام الدراسي الماضي”.