كتب فادي عيد في” الديار”: بالنسبة الى الحظوظ المتاحة أمام الرئيسين لتشكيل الحكومة العتيدة، فإنها ما زالت في نقطة وسطى ما بين النجاح والفشل، وذلك بالإستناد إلى الحسابات السياسية لدى العديد من الأطراف حول دور الحكومة المقبلة في الإشراف على محطات عدة واستحقاقات دستورية أبرزها الإنتخابات النيابية في الدرجة الأولى، إضافة إلى غيرها من الإستحقاقات ذات الطابع المالي والإقتصادي، ومن دون إغفال أن التوقّعات محدودة بالنسبة لما ستقوم به هذه الحكومة، والذي سيتركّز على الإستحقاق النيابي، نظراً للوقت الضيق الذي سيكون أمامها قبل الوصول إلى موعد الإنتخابات التي ستشكل مدخلاً لمرحلة داخلية جديدة على كل الأصعدة.
وتؤكد مصادر رؤساء الحكومات السابقين، أن أي إجماع لم يتحقّق حول أي شخصية، لأن الأسماء تأتي في المرحلة الأخيرة من التفاهم على تأييد الحكومة، ولكن الأساسي، والذي يشهد إجماعاً واتفاقاً بين الرئيس عون وميقاتي، هو اعتماد معايير الإختصاص والخبرة والجدارة في انتقاء الوزراء، بالإضافة إلى عدم إسقاط العنصر السياسي، وإن كانت الشخصيات المرجّحة للدخول إلى الحكومة غير بعيدة عن القوى والأحزاب والمكوّنات السياسية للمجلس النيابي.
عون وميقاتي متّفقان على إيقاع سريع لاجتماعات التأليف
